
تصادف اليوم الذكرى الثانية عشرة لأكبر هجـ.ـوم بالأسلـ.ـحة الكيمـ.ـيائية في سوريا استهـ.ـدف الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق في 21 آب 2013.
كارثة غير مسبوقة، لم تكن بفعل القذائف المعتادة، بل بصمتٍ مميت خلفه غاز السارين السام. قرابة الساعة 2:30 إلى 3:00 صباحًا بتوقيت دمشق، اجتاح هجوم كيماوي مناطق واسعة، أبرزها زملكا، عين ترما، جوبر، حمورية، سقبا، وكفر بطنا في الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى المعضمية في الغوطة الغربية.
هذا الهجوم، الذي يُعد الأكثر دموية في العصر الحديث، أودى بحياة أكثر من 1400 شخص، بينهم 426 طفلًا، تاركًا آلاف المصابين بحالات اختناق مروعة. السارين، غاز الأعصاب المحظور دوليًا، عديم اللون والرائحة، يتسبب في وفاة سريعة نتيجة الشلل التنفسي، مستغلاً ساعات الفجر ليعظم عدد الضحايا وهم نيام.
وسط هذا المشهد المروع، كانت هناك قصص فردية تنبض بالألم والمعجزة،
وما زالت الغوطة، برغم السنوات، تحمل آثار هجوم لم يُحاسَب مرتكبوه بعد. وبينما تستمر المطالبات الدولية بالعدالة، تبقى صرخات الفجر، وأنين الناجين، شاهدة على صمت الموت الذي زارهم في ليل آب 2013.
الفداء- حسان المحمد