رئيس التحرير : طلال قنطار
بعد أن تحررت المدن والقرى من قبضة النظام البائد، لم تنتهِ المعركة بعد أن ترك خلفه إرثاً قاتلاً، يتمثّل بآلاف الألغام المزروعة عشوائياً، في الطرقات، المدارس، والمزارع، لتحصد أرواح الأبرياء، وتزرع الرعب في كل خطوة. لم تكن تلك الألغام وسيلة عسكرية، بقدر ما كانت رسالة انتقام من الإنسان والأرض.
لكن في مواجهة هذا الخطر الصامت، برزت فرق بطولية نذرت نفسها لإزالة هذه الكارثة، رغم محدودية الإمكانيات، بجهود متواصلة، وتضحيات عظيمة، تم تطهير مساحات واسعة، ولا يزال العمل جارياً لتُستعاد الحياة، ويعود الأمان إلى قلوب الأهالي.