الفداء_ محمدجوخدار:
دخلَ وقف إطلاق النار في غزة المنكوبة حيّز التنفيذ بعد أكثر من عامين، وسكّانها بأطفالها ونسائها وشبابها وشيبها يتعرضون لأبشع عمليات القتل الوحشية، ومواجهة المجاعة والنزوح في ظروف لاتُحتمل، وتعرضت أكثر من 90 بالمائة من منازلهم للأضرار والدمار بشكل كامل.
وقد رحّبت سورية ودولٌ عربيةٌ وعالميةٌ بهذا الاتفاق على أمل أن يكون خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة، وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة
ولقد كانت سورية ومازالت بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع تؤكدُ في كل مناسبةٍ على حق الشعب العربي الفلسطيني في حقوقه المشروعة، ووقف مايتعرض له سكان غزة من مجازر يومية وعمليات قتل وحشية جماعية.
ففي خطاب الرئيس الشرع منذ أيام في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة قال الرئيس:” إن الألم الذي عاشته سوريا لاتتمناه لأحد، فنحن من أكثر الشعوب التي تشعر بحجم معاناة الحرب والدمار، لذا فإننا ندعم أهل غزة وأطفالها ونسائها وباقي الشعوب التي تتعرض للانتهاك والاعتداء وندعو لإيقاف الحرب فوراً” .
كما أكْد الرئيس الشرع في القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في آذار الماضي على أن فلسطين شهدت عدة فصول مأساوية في تاريخها بدءاً من العدوان إلى سياسات الاستيطان والتهجير القسري والتي تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية، ومعَ الأسف في مرحلةٍ دقيقةٍ من تاريخ الأمة العربية نرى اليوم محاولاتٍ جديدة لفرض حلول تسعى إلى إعادة رسم الخرائط السياسية بالمنطقة على حساب أرواح ودماء الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس الشرع في القمّة ذاتها: حان الوقت للوقوف في وجه جميع المخطّطات ورفضها بكل قوةٍ، وما يحدث في غزة اليوم يجب أن يكون جرس إنذار لنا جميعاً فالعدو لا يتوقف عن عدوانه.. ونحن في سورية نؤكد على المساهمة في جميع الجهود السّياسية والدبلوماسية لإغاثة أهل غزة …وإن غزة هي فلسطين وإن فلسطين هي غزة.
وأكد الرّئيس الشرع على الدور العربي لتقديم الدعم السياسي والمادي لإغاثة أهل غزة الذي يدعو لوقف إطلاق النار فوراً، وهذا يتطلب منّا توحيد الجهود لمحاربة السياسات العدوانية الاسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.