سوريا تعود إلى العالم.. مناخ جديد في السياسة والبيئة

رئيس التحرير ـ طلال قنطار   

يبدأ السيد الرئيس أحمد الشرع زيارة رسمية إلى البرازيل هي الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى أمريكا اللاتينية، يرافقه السيد أسعد الشيباني وزير الخارجية، ووفد رفيع المستوى، وذلك للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP)، وتأتي هذه الزيارة لتؤكد حضور سوريا الفاعل على الساحة الدولية وانفتاحها باتجاه الجنوب العالمي من موقع الشريك المسؤول والمبادر في القضايا المشتركة.

وخلال الزيارة يلتقي السيد الرئيس الشرع بنظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، وفتح آفاق جديدة للحوار السياسي والاقتصادي والبيئي، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز العلاقات التاريخية بين دمشق وبرازيليا.

ومن المقرر أن يلقي السيد الرئيس خطاباً أمام قادة الدول المشاركين في المؤتمر، يتناول فيه مرحلة التعافي التي تشهدها سوريا بعد سنوات الحرب التي خلّفها النظام البائد، وما رافقها من دمار للبنية التحتية والطبيعة، وحرائق للغابات، وتدهور بيئي واسع.

وسيؤكد الرئيس الشرع في كلمته أن سوريا اليوم بعد التحرير واستعادة الاستقرار تتجه نحو العالم كله شرقاً وغرباً بسياسة قائمة على الاحترام المتبادل والصداقة المتينة داعياً إلى إقامة نظام مناخي دولي عادل وشامل وغير مسيّس يضع مصلحة الشعوب والبيئة فوق كل الصراعات والمصالح الضيقة.

بهذه المشاركة تكتب سوريا فصلاً جديداً في حضورها الدولي عنوانه: “التوازن والانفتاح” ورسالتها أن العالم بحاجة إلى مناخٍ سياسي وبيئي نقيّ يعيد للإنسان والطبيعة حقهما في الحياة والعدالة.