ضمن خطوة هامة نحو تعزيز أمن الطاقة الوطني، وتحسين البنية التحتية لقطاع الكهرباء، وقّعت وزارة الطاقة في الجمهورية العربية السورية الاتفاقيات النهائية مع تحالف مجموعة شركات دولية بقيادة شركة أورباكون القابضة.
تهدف هذه الاتفاقيات إلى إنشاء أربع محطات توليد كهرباء باستطاعة إجمالية تبلغ 5000 ميغاواط، تعمل على الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية.
وتشمل المشاريع إقامة محطات في شمال حلب، دير الزور، ريف دمشق، والمنطقة الوسطى، بالإضافة إلى مشاريع طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط موزعة على عدة مواقع في البلاد.
يُعد هذا المشروع من أكبر المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة منذ عام 2011، ويأتي ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل منظومة الكهرباء الوطنية ورفع كفاءتها التشغيلية وتحقيق استقرار التغذية الكهربائية على نحو مستدام.
وأكَّد وزير الطاقة، المهندس محمد البشير، أنَّ هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مسار تطوير البنية التحتية للطاقة في سوريا، مشيراً إلى أنه “يُعزز أمن الطاقة الوطني، ويدعم استقرار الشبكة الكهربائية، ويفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الدولية في مشاريع التنمية المستدامة.”
وأضاف الوزير، أنَّ الوزارة “تعمل وفق رؤية متكاملة لإعادة بناء قطاع الطاقة على أسس علمية واقتصادية، توازن بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين.”
وفي سياق متصل، قام وزير الطاقة، محمد البشير، برفقة الوفد المشارك من الوزارة، بزيارة إلى معرض ومؤتمر ADIPEC 2025 في أبوظبي، وخلال الزيارة اطّلع الوزير على أحدث التقنيات والحلول العالمية في مجالات الطاقة، بما يشمل الكهرباء والنفط والغاز والطاقة المتجددة.
و تأتي هذه المشاركة في إطار سعي الوزارة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، وبحث فرص الشراكات المستقبلية بما يسهم في تطوير منظومة الطاقة الوطنية ورفع مستوى الكفاءة والاستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وخلال الزيارة، التقى الوزير بمسؤولين وخبراء في مجال الطاقة، وجرى بحث سبل التعاون المشترك في مشاريع الطاقة المستدامة.
وأكد الوزير على أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين وتحفيز الاستثمارات في قطاع الطاقة السوري.
#صحيفة_الفداء