خلل السلوك العام عند الأطفال مشكلة تواجه جيل بأكمله و الأهل في حيرة سعد : أساس الاضطرابات هو التفاعلات السلبية بالأساس

 
نشاهد ما لا يرقى لطموحنا من تصرفات خاطئة لأطفال بعمر الورد ، يشكلون المستقبل القادم ، الذي هو هدف كل  من  يعي أساس وجوده و ضرورة عمله القويم و المنسجم مع المحيط الاجتماعي ككل ، لذا نسأل أسئلة كثيرة ، منها : ما أسباب تلك الاضطرابات السلوكية ؟ و كيف تؤثر بالشخصية العامة فيما بعد ؟ و ما يقع على عاتقنا من مسؤولية تجاه هذه التغيرات السلبية ؟ عن كل أسئلتنا و غيرها ، أجابتنا ديمة سعد ، خريجة كلية التربية ، قسم الأطفال ، بعدما تميز طلابها عن غيرهم .
مختص
قالت ديمة سعد تجاه تلك الاضطرابات : فئات الاضطرابات الانفعالية السلوكية أو اضطرابات التصرف ، تتجلى بتصرفات كثيرة لدى الأطفال ، بالطبع خارجة عن الضابط السلوكي و الاجتماعي ، مثل عدم الطاعة والنزعة نحو السيطرة و السلوك الفوضوي و التخريب و الشجار و لفت انتباه الآخرين بالطريقة شاذة والغيرة و الانسحاب الاجتماعي و نوبات الغضب و اضطراب عدم النضج و اضطراب العدوان الاجتماعي . 
أسباب الاضطرابات السلوكية
تكمل سعد قائلة : تنقسم الاضطرابات لعدة مجالات منها ، المجال الأسري : فمعظم الاضطرابات السلوكية للأطفال تحدث بسبب التفاعل السلبي بين الطفل وأمه ، مثل إهمال الأطفال ، وضربهم وإلحاق الأذى بهم ، ووجود نماذج سيئة من البالغين في البيئة المحيطة . و أما المجال المجتمعي : فنلاحظ معاناة بعض الأطفال من العيش في عائلات مفككة ، أو فقر شديد ، أو يتم ، أو سوء التغذية أو العنف . و بالنظر للمجال البيولوجي : مكن أن يكون السبب  أسباب وراثية أو إصابات الدماغ فقط بالنسبة الاضطرابات الشديدة . و لا ننسى مجال المدرسة : فيكون الطابع السلبي في عدم تعزيز الطفل و تقديم الدعم ، بالإضافة إلى عدم مراعاة الفروق الفردية في طرح الاسئلة على التلاميذ ، و قلة التفاعل مع التلميذ و الاستهزاء منه أمام زملائه و تعنيفه .
الحلول
أضافت : يجب توعية الطفل باستمرار و تعليمه كيفية التعامل الايجابي مع المحيطين ، و زرع ضرورة الحوار و الصبر و التحمل و المشاركة ، مع تجنب أساليب التعنيف و النزاعات الأسرية أمام الأطفال ، و في حال الحاجة للعلاج ، لا بد بالقطع الالتزام مع الطبيب المعالج و المراكز المؤهلة دون ملل أو يأس حتى يتثنى للطفل العلاج دون رجعة .
أيضا
أجابتنا عن بعض الأسئلة فقالت : الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال, لم يتخذ طابع الخصوصية , وظلّ مهملاً, حتى أظهر فرويد اهتماما خاصاً بالحياة النفسية للطفولة التي قال فيها: إنها ميزان العقل والسلوك , و  عامل نافذ الأثر في الشخصية ، من هنا بدأ الاهتمام بما يجول بخاطر الأطفال ، اعتمادا على ما يدور حولهم ، و ملاحظة انفعالاتهم ، لتبدأ عملية التطبّع السلوكي التي تتقرر نتائجها بتأثير العوامل النفسية والظروف البيئية المحيطة بالطفل , وهذا الدور هو الأهم في مرحلة النمو السليم . 
المحرر
إن طـفولة الطفل هي القـاعدة الأساس التي تنهض عليها شخصيته المستقـبلية ، فهي الحقبة التأسيسية لما هو آت من تصرفات و إبداعات و خيبات و غيرها من ملامح الشخصية و صفات المستقبل ، فما يقع ضمن دائرة الطفولة هو الأكثر ثباتاً في الكيان النفسي والشخصي ، ليكون دور الأهل فب البداية هو الأهم ، و نتذكر بأن العقل السليم بالجسم السليم ، على هذا الأساس يتوجب الابتعاد عن كل ما يضر بصحتي الطفل النفسية و الجسدية ، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الطفل يتصف بالأنانية و المزاجية و شدة و دقة الملاحظة ، و النزوع للتخلص من أي قيد ، كلها حيثيات يجب أخذها بعين الاعتبار ، لتكون لدينا شخصية قويمة .
شريف اليازجي
المزيد...
آخر الأخبار