عيد الحب من الأعياد التي يحتفل بها الناس كل عام ومع حلول شباط تعج الأسواق باللون الأحمر وخاصة محال الاكسسوارات والعطور والورود والهدايا ، وهو ما يجعل البهجة والسرور تدخل قلوب المحبين لممارسة طقوس الحب والذهاب إلى تلك المحال لاختيار هدايا لأزواجهم أو محبيهم أو أصدقائهم ، وذلك كل حسب ذوقه وقدرته الشرائية.
وهنا يأتي الاختلاف في شكل الهدية وقيمتها ولونها وعلى الأغلب الأحمر رمز الحب والعشق .
ترى هل مازال العاشقون يرتادون هذه المحال أم غلاء الأسعار والمعيشة أثر على الحب ومن يحب .
كان لـ” الفداء “جولة في أسواق حماة لرصد أجوائها ولقاء بعض المحبين لمعرفة آرائهم و ما يرغبون بشرائه من المحال :
مرعب
التقينا محمد وقال : إن عيد الحب مقدس وسابقاً كنا نشتري أي قطعة بأسعار مخفضة أما الآن وفي ظل ارتفاع الأسعار فأصبح مجرد التفكير به شيئاً مرعباً ، وأنا حالياً على وشك الزواج واشتريت لخطيبتي عقد اكسسوار بإسمها كهدية في عيد الحب .
حسب المبلغ
وكان رأي الصبية آلاء التي التقيناها في محل الورود فقالت: أنا أحب الورد الطبيعي وسأهدي خطيبي ورداً جورياً حسب المبلغ المتوافر لدي ، وليس بالضرورة أن تكون هديتي غالية الثمن لأنها رمزية أكثر للتعبير عن حبي له، مع العلم أن سعر أقل وردة طبيعية ٦ آلاف ليرة .
أسعار نار
اسماعيل صاحب محل ورود قال : إن حركة البيع والشراء لا بأس بها ومع اقتراب عيد الحب تصبح الحركة جيدة نوعاً ما وتختلف أسعار الورود حسب نوعها ، فقد بلغ سعر الوردة الجورية الواحدة ٦ آلاف ليرة والقرنفل ٢٠٠٠ ليرة والجلبيرة ١٥٠٠ ليرة وعرق الكريز ٢٠٠٠ ليرة ، علماً أنه قبل ١٥ يوماً كانت أسعار الورود أقل من ذلك ، وخاصة الجوري فكان سعرها يتراوح بين ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ ليرة وارتفعت الأسعار بهذا الشكل في هذه الأوقات بقدوم الأعياد وبعض المناسبات وأعياد الميلاد ، وهذا الاختلاف في السعر يأتي من المصدر وأي باقة ورد يتم تنسيقها تكلف من ٢٠ إلى ٢٠٠ ألف ليرة حسب طلب الزبون .
علماً أن أكثرهم يحب الورد الطبيعي أما الورد الصناعي فأسعاره ثابتة بكل الاوقات فالجوري مثلا يبلغ سعره من ٢٠٠٠ إلى ٦٠٠٠ ليرة .
أما البوكسات الفارغة فسعرها من ١٠الى ١٠٠ ألف بدون تنسيق ومع تصميم اي بوكس ورد فيتراوح سعره من ٤٠ إلى ٢٥٠ ألف ليرة حسب نوع الورد وطلب الزبون وذوقه طبعاً .
لم يعد كما كان
صاحب محل عطور وهدايا قال : إن الهدايا كثيرة في الأسواق وخاصة في عيد الحب ذات اللون الاحمر ولكن أسعارها مرتفعة ولم تعد حركة البيع كما في السنوات السابقة ، ما أدى إلى اقتصار شراء الهدايا الرمزية من قبل العشاق وخصوصاً ذوي الدخل المحدود وبأسعار مخفضة فسعر الهدية يتراوح من ٥ آلاف إلى ٢٥ ألف ليرة مع اختلاف أنواعها فهناك عطور واكسسوارات وتعليقات للسيارات و قلوب حمراء وغيرها .
الدبدوب الأحمر
أما الدبدوب الأحمر الذي يحتل المركز الأول في الفالنتاين فهو من أغلى الهدايا حيث تراوح سعره وذلك حسب حجمه من ١٥ ألف ليرة للصغير أما ذو الحجم الكبير و بطول يبلغ المترين فقد ارتفع سعره من ٢٥٠ إلى ٣٠٠ ألف ليرة أما “الصندوق” أو بوكس الهدايا فقد اختلف نوعه وسعره فهناك الخشبي أو الكرتون أو البلاستيك و يحوي هدايا مختلفة حسب الطلب والذوق مثل العطر والورد والمكياج ويبلغ سعره من ٢٥ ألف إلى ٥٠٠ ألف ليرة، علماً أن أي بوكس فارغ منها يبلغ من ٥ آلاف إلى أكثر من ٥٠ ألف ليرة حسب حجمه ونوعه وإن حركة البيع تراجعت عن العام الماضي لغلاء الأسعار.
وقوالب الكاتو أيضاً
ولم ننس محال قوالب الكاتو الذين لهم زبائنهم الخاصة فقد قال صاحب المحل :أن أسعار قوالب الكاتو مرتفعة حالياً وذلك بسبب غلاء المواد الأساسية المكونة له ويرتفع سعر القالب خاصة في مناسبات الأعياد أيضاً لنفس السبب ويبلغ سعر اقل قالب كاتو حسب الحجم وعدد الاشخاص من ٢٥ إلى ٤٠ ألف ليرة ويكون الطلب حسب حالة الزبون المادية .
المحررة:
نعلم أن عيد الحب يكون بتبادل المشاعر والمحبة وتبادل الهدايا بين العشاق والأهل والأصدقاء ولكن ارتفاع أسعارها أثر في حركة البيع وعلى شرائها والحجج دائما من قبل أصحاب المحال والتجار من مصدرها واستيراد معظمها مع العلم أن أكثر الناس اليوم همهم الكبير تأمين مصدر العيش لعائلاتهم وهذا العيد وغيره من الأعياد أصبح يوماً مثل باقي الأيام لا فرحة فيه رغم وجود الحب بين الأهل والعشاق ويعيشها كل فرد حسب حالته وظروفه ونتمنى أن يكون الحب والخير في كل الأيام وليس في تواريخ التقويم فقط .
صفاء شبلي