عندما كانت تزورنا جدتي كنا نطلب منها دائما ان تصنع لنا اكلتها اللذيذة وهي تتقنها ببارعة إنها السيالات او خبز الحلوى، حيث اعتدنا على ان يرتبط هذا الطبق التراثي بزيارتها.
والسيالات من أكثر الحلويات التراثية لذة واقلها تكلفة فهي عبارة عن طحين وماء فقط
كان والدي يروي لنا كيف كان يستيقظ من نومه على رائحة السيالات الذي كانت والدته تخبزه في البيت، وتنتشر رائحته إلى مسافة بعيدة، فيلتم شمل العائلة والجيران على مائدة واحدة.
وقد انتشرت محال تصنع هذه الحلوى لكنها لا تضاهي عمل الجدات كما تقول احدى السيدات وتضيف “هذه الصنعة التراثية لها ذكريات جميلة بمخيلتنا، ولا تزال تلك الرائحة التي كانت تنتشر في أرجاء منزل العائلة متغلغلة في أعماقنا”، ورغم انتشار هذه المحال التي تحاول أن تعيد عبق الماضي وتعطينا نفس النكهة التي كان الأجداد يصنعون تلك الأكلة بها بمواد بسيطة لكن الحميمية لهذه الاكلة هي الاجمل.
الكثير من الشباب استساغو طعم هذه الحلوى واحبوها حيث يقول الشاب باسل اطلب من جدتي بشكل دائم وكلما حضرت الى منزلها ان تحضرها لي وكنت اساعدها في خبزها على الصاج
الذي يعمل على الحطب”، مؤكدا أن هذا الأمر يشكل له متعة ما بعدها متعة.
وحلوى “السيالات ” او اللزاقيات كما تسمى في بعض المناطق أكلة تراثية لذيذة، مصنوعة من عجينة لزجة من طحين وماء وخميرة وتخبز على الصاج، ويضاف اليها السمن العربي او السكر مع القطر وبعض المكسرات وتقدم للضيوف كأكلة تراثية شعبية”، و هذه الأكلة تلقى رواجا هذه الأيام لكونها تأكل في الشتاء وتمد الجسم بالطاقة.
ازدهار صقور