الانطلاق نحو سوق العمل

  إن اقتران العلم بالعمل هو خطوة هامة في طريق النجاح في الحياة العملية ، وأن يكون الطالب الجامعي قادراً على استثمار علمه في مجال سوق العمل يعتبر من أفضل درجات السلم التي يمكن للطالب ارتقاءها .
لقد قامت كلية المعلوماتية في الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا بمبادرة قيمة في مجال إدخال طلابها في سوق العمل أثناء دراستهم وذلك من خلال إقامة ورشات عمل منظمة ومدروسة من رئاسة الجامعة وعميد كلية الهندسة المعلوماتية  د. ميساء دياب ، وقد وضحت لنا د. ميساء طبيعة هذه الورشات وطريقة العمل بها : “كانت ورشات العمل بشكل بسيط عن دخول الطلاب لسوق العمل , فالطالب عند دخوله هذه الكلية لا تكون لديه أية فكرة عن الاختصاصات الموجودة ضمنها ومخرجاتها ، أيقنّا بأنه على الطالب أن يتعرف على الأقسام الموجودة في كلية المعلوماتية ، فهناك قسم يهتم بالبرمجة وقسم بالواجهات وقسم يدمج بين الواجهات والبرمجة ، فالطالب جاهل بهذه الأقسام ، لذلك بداية قمنا بتعريف الطالب أنه كبرمجة في سوق العمل الخارجي هناك أقسام معينة ووضحناها له ليستطيع أن يجد نفسه في القسم المناسب فيختاره ، فهو قبل إنجاز هذه الورشات كان جاهلا بأقسام المعلوماتية وطبيعة عمل كل منها ، كما أننا أدخلنا طلاب السنة الرابعة والخامسة وهم أمثلة ناجحة ممن عمل على نفسه وطورها من خلال الدورات والورشات التي اتبعوها بالإضافة إلى دراستهم ، لقد تدرب هؤلاء على الكورسات العالمية من خلال الانترنت وحضروها جميعاً ومن خلال هذه الكورسات انفتح لهم طريق آخر وهو العمل بشركات وأصبحوا يعملون على البرمجة ، فطوّروا أنفسهم وأصبح لديهم مردود مادي إنهم  أمثلة حية من الواقع لزملائهم تدفعهم وتحثهم على المضي قدماً في سوق العمل طبعا بعد الاستعداد الكامل لذلك .”
هل كان هناك إقبال على المشاركة في هذه الورشات ؟
“نعم فأعداد المشاركين هي كبيرة وخصوصا من السنة الأولى والثانية والحضور كان طوعياً”
كيف كان العمل؟
بداية لم يكن الطلاب على دراية بطبيعة العمل وأهمية  كورسات البرمجة الموجودة على المواقع العالمية فقمنا بعمل ندوة ثانية، حيث كان معنا طالبان قاما بتوضيح الكورسات الواجب الدخول لها وهي ذات الفائدة في مجال  البرمجة ومنها ما هو مجاني أيضاً، وبعد أن انتهوا من الاشتراك بهذه الكورسات كنا نشجعهم بنقاط تمنح لهم بآلية معينة ، كجائزة أو نشاط  محدد أو مبادرة . “
هذا وقد  وضحت لنا الدكتورة ميساء أهمية هذه الورشات التي تعتبر نشاطا هاماً قامت به الكلية وأوجزته :
“نشاط الدخول إلى سوق العمل وأقسام البرمجة التي سيختارها الطالب  وثانيا تقديم 
نموذج من الطلاب الذين اشتركوا بهذه الكورسات ولاقوا ثمار تعبهم وجهدهم في سوق العمل “
لقد انطلقت هذه الفكرة من د. ميساء دياب وهي مبادرة منها لرغبتها في إشغال الطالب وحثه على العمل على ذاته وتوسيع دائرة أفقه في مجال المعلوماتية .
فالمعلوماتية لا تقبل الركود فهي ذات خصوصية  ودائمة التطور وقد أكدت د. دياب على أهمية العمل المتواصل مع الطلاب الذين يعملون بجد في هذا المجال .
ولم يقتصر العمل في كلية المعلوماتية على هذه الورشات فقط بل كان هناك إنجاز آخر توقفت عنده الدكتورة ميساء وهو العمل على المسابقات البرمجية العالمية التي لها تصنيفات وعن اشتراكهم ب ecm
       وقد كنا قد تحدثنا عنها مسبقا بالفداء لكن ما أضافته الدكتورة ميساء عن هذه المسابقات بأنها تتيح للطالب الفائز على مستوى الجامعات ثم المستوى الإقليمي فالعالمي عروضات من شركات برمجة عالمية فهو يستطيع العمل في أي مكان في العالم كما أوضحت نقطة هامة وهو أن الاشتراك بهذه المسابقات يرفع من تصنيف الجامعة العالمي 
وختمت حديثها بالتأكيد على دور الجامعة في تأمين كل ما يلزم لإنجاح هذه الورشات والمسابقات للطلاب من أجل تدريبهم وأكدت على المتابعة الحثيثة من رئاسة الجامعة على كل ماتقوم به الكلية. 
شذى الوليد الصباغ
المزيد...
آخر الأخبار