نبض الناس ….. لو ..!

 
   لو تُضبَطُ كميات المازوت والبنزين التي تباع بالسوق السوداء في مختلف مناطق محافظتنا ـ وغيرها من المحافظات ـ من منابعها الأولى ومصادرها  الرئيسية ، ما كنا لشهدنا أزمة بتوافرهما  ، ولكانت مخصصات كل أسرة من مازوت التدفئة أكثر من 500 لتر لا 50 لترًا  ، ولكان الفلاح يسقي أرضه ويجني محصوله بسهولة وبأقل كلفة  ، ولكانت أزمة النقل بخبر كان  ، ولكانت رسائل البنزين تصل لأصحاب السيارات يومياً لا كل 15 يومًا أو أكثر  ، ولكان أصحاب الدراجات النارية وخصوصًا بمنطقة الغاب الزراعية  ، كفوا عن مطالباتهم بالبطاقة الذكية ،  كي يرتاحوا من النفقات الباهظة التي يشترون بها البنزين الحر . 
   ففي كل شارع وطريق  ، وفي الزواريب والأحياء الشعبية وغير الشعبية ، ثمَّة من يبيع مازوتًا وبنزينًا  ، لوسائط النقل العامة والخاصة. 
   وثمَّة من يبيع للفلاح والصناعي والحرفي  ، وللمواطن الذي يستعد للشتاء منذ اليوم بملء خزان بيته بالمازوت ، وبالكمية التي يريدها الشاري ، ولكن بالسعر الأسود  !.
   والغريب في الأمر  ، بل المريب ، أن كل الجهات المعنية والمسؤولة  ، تتحدث عن أزمة محروقات على مستوى البلد  ، وعن تنامي السوق السوداء للمشتقات النفطية  ، ولكنها تغض الطرف عن بيعها بالمواقع والدكاكين التي تباع فيها  !.
   مع أنها قادرة على ضبط هذه السوق السوداء  ، التي تستنزف مقدرات الوطن والمواطن بكل سهولة وبأبسط الطرق ، وتوفير كميات هائلة من المازوت والبنزين للمواطنين ، ومنع المتاجرة غير المشروعة بما يحتاجه الوطن ويعاني  بتأمينه استيرادًا ما يعانيه .
   فكل ما يحتاجه الأمر  ، هو مسك طرف الخيط  ، لبلوغ نهايته والحصول على كبة الخيطان أي ” اللفافة ” كاملة !. 
                  محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار