بين القدس والأم كانت الأصبوحة الشعرية التي أقامها اتحاد الكتاب العرب -فرع حماة- في مقره صباح الأربعاء.
مع نسمات داعبت أوراق الشجر في حيقة التحاد أطلق شاعرنا القادم من سلمية العنان لقصائده الشعرية ، إنه الشاعر طلعت سفر ، قام بتقديمه للحضور الشاعر مصطفى الصمودي معرفا به ومتحدثا عن كتاباته، ومايميزها ، وقد كانت البداية مع عدة أبيات من قصيدة (تحت شرفتها) أبيات غزلية هي فاتحة الأصبوحة ثم مع قصيدة مطولة عن القدس التي احتلت مكانا واسعا في شعر سفر
لي من جراحك شمعتان…
حملت قصائد الشاعرمشاعر قومية، وفكر عميق، تجسد بين الحروف والكلمات، كمان لقصيدته(صهيل الجرح ) وقعا على مسامع الحضور:
عللى خديك ياوطني المفدى
سينثرني صهيل الجرح وردا
ومماقال أيضا:
لولا دمشق لكنت أول من نعى آماله ولبست ثوب حداد
مامرة شكت العروبة جرحها إلا وهزت سيفها لجهاد
ياقدس ماحمل الزمان سهامه إلا أصابك عامدا بسواد
كما ألقى الشاعر في أصبوحته قصيدة معبرة عن الأم، تحدث فيها عن صفات الأم ، وعن المشاعر التي تحملها الأم اتجاه أبنائها ، وعن حبه لها ، ومما قال فيها:
هي سمة عند العتاب وفي الرضا وصفاؤها في الحالتين عجيب
هي مدمع بين المسرة والأسى يذرو الحنان وخافق مشبوب
لينهي الشاعر أصبوحته بقصيدة نثرية عبرت عن قدرته الإبداعية على صوغ المفرادت بمايلائم الفكر والشعور.
شذى الوليد الصباغ