صدر المجلد الثالث من الأعمال الأدبية للدكتور نضال الصالح
وهذا هو يتحدث عن هذا المجلد بلسانه :
في هذا المجلد ،الثالث من المؤلفات التي أنجزتها فيما مضى من العمر .
ثلاث مجموعات قصصية ، ورواية ، وثلاث مجموعات نصية ، أي التي تتأبى نصوصها على التجنيس ، هي قليل من كثير مما كتبت في زاويتين في الصحافة السورية خلال السنوات الست التي مضت من تاريخ الجرح السوري، وشئت أن يكون لي ، من خلالها ، صوتي الخاص في كتابة المقال الصحفي الذي هو نص أدبي قبل أن يكون مقالاً .
وفي مجمل هذه المؤلفات السبعة أنا بمطلق وضوحي الذي أدمنته ، ودفعت بسببه أثماناً فادحة لست نادماً عليها ، وأنا بمطلق صوتي وأنا أصرخ في وجهه هذا العالم المرهق باللصوص والفاسدين والمتلونين والانتهازيين والكتبة والخونة ، أنا كما شئت أن أكون وكما يجب أن أكون .
وبعدُ ، فتجدر الإشارة إلى أن ثمة غير قليل من القصص التي كنت كتبتها ونشرت في غير صحيفة ومجلة ثقافية عربية لم أدفع بها إلى أي من المجموعات الثلاث التي كانت صدرت ، والتي أثبتها هنا كما صدرت تماماً ، أي كما هي في الطبعة الأولى من كل منها ، وربما منحني الزمن بعض حنانه ذات يوم ، فتجد تلك القصص سكناً لها في مجموعة أو أكثر .
وبعدُ ثانياً ، وقبل ، فإلى أستاذي مصطفى كمال المغربي ، أينما كان ، وكيفما كان ، إن كان على قيد الحياة فأدعوا الله أن يوسع في عمره وعافيته .
وإن كانت السماء اختارته إلى عليائها فالرحمة لروحه .