غير مرة عاهدت نفسي ألا أكتب عن واقع الاتصالات السلكية واللاسلكية، ولا عن واقع الشبكات الهوائية القديمة والمهترئة، ولا عن الأعطال الهاتفية وانقطاع الاتصالات عن المشتركين.. لاعتقادي أن جهوداً كبيرة في مجال تأمين الخدمة الهاتفية للمواطنين تحت أي ظرف وفي كافة الأحوال.
ـ لكن كثيراً ما أجدني أعود عن ما عاهدت نفسي عليه نتيجة إلحاح من المشتركين بالخدمة الهاتفية من مقسم هاتف عين حلاقيم، الذين يشكون لنا غياب هذه الخدمة عنهم منذ سنة كاملة رغم تسديدهم الفواتير المترتبة عليهم والمبالغ المستحقة الدفع.
وأخيراً شكوا من القطع المتعمد للكابل الرئيسي الواصل من مقسم هاتف عين حلاقيم إلى قرية الحكر، ناهيك عن اهتراء الشبكة الهوائية المغذية للمشتركين في قرى: قلعة عليان وبيت عتيق.. أما الكابل الذي قطع عنوة من قبل العابثين في وضح النهار دون أن يقول لهم أحد: محلا الكحل بعيونكم.
فكم هو مؤسف حقيقة أن يمدد كابل يخدم مئات المواطنين المشتركين على الأرض دون أدوات حماية تحميه من القطع ومن أيدي العابثين، وعلى هذا المنوال تقطع الخدمة الهاتفية عن مئات المشتركين دون ذنب…؟
ـ باختصار شديد, المواطن المخدّم من مقسم عين حلاقيم, يريد إعادة الخدمة الهاتفية من خلال إصلاح ماتم تخريبه.. كما يريد إجابات منطقية واقعية حول تمديد الكابلات الرئيسية بشكل عشوائي ودون حماية على الأرض العراء وتخالف المخالفين والعابثين بجرأة ولاتخشى في عملها لومة لائم.
توفيق زعزوع