اللون الأحمر يكتسح الأسواق إيذاناً بقدوم عيد الحب فالورود في كل مكان والدباديب ذات الأحجام المختلفة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة جداً تقف على أبواب المحال التجارية تنتظر من يحملها ليقدمها كهدية تعبيراً عن حب كبير ، ولكن للأسف الاستمتاع بعيد الحب وألوانه لايدوم طويلاً، فعندما تختلط المادة بالعواطف ويتربص التجار في ثناياه، وخلف الهدايا المتنوعة بين الورود، والوسائد، و»الدببة حمراء اللون»، فأسعارها قد تخطت المعقول وبعضها لامس حدود الخيال بأسعاره، وألهبت قلوب الفتيات بأشكالها وامتلاكها، ما جعلنا نتأكد أن الحب بمعانيه السامية فقد وتحول لماديات بحتة من هدايا عينية ومبالغ مادية وابتعدعن مفهومه في التضحية، والهدية الرمزية، ليصبح فرصة ذهبية للجشع والاستغلال؟!.
استغلال
ينتظر التجار وأصحاب المحال تاريخ ١٤ شباط أكثر مما ينتظره العشاق ، فمظاهر الاحتفال بهذا العيد تغيرت عما كانت عليه في السابق، لتأخذ مظاهر تجارية، وتبدو إحدى أهم الفرص لاستغلال المناسبة، وجني أرباح طائلة برفع الأسعار إلى أقصى درجات التوقع، كثمن الوردة الحمراء من 100 ليرة إلى1500 ليرة سورية، وتراوحت أسعار الوسائد والصور بين 3000 إلى 10000 بحسب الحجم والجودة، كما طرحت في الأسواق بضائع مختلفة الأشكال والأنواع، وحّدها اللون الأحمر والسعر العالي جداً لتكون الهدية المنتظرة في هذه المناسبة!.
الأعلى سعراً
الشباب هم العنصر الفاعل والأكثر احتفالاً بالعيد وهذه الشريحة تختلف آراؤهم باختلاف نفسياتهم فمنهم من رأى بأنها فرصة استغلال حقيقية من قبل التجار لترويج بضائع وهدايا بأسعار عالية، وجودة متدنية، وإغراق الأسواق بكافة المنتجات، وبسعر خيالي، لكن هؤلاء لايمكنهم أن يجعلوا العيد يمر دون تقديم هدية كما يقول الشاب محمد الذي كان يشتري هدية لزوجته وقال: لايمكنني أن أجعل هذا اليوم يمر دون أن أقدم لزوجتي مايعبر عن حبي لها ليس لأجلي بل لأنها تتكلم مع صديقاتها وكل واحدة تحكي عن هدية زوجها ولايمكنني أن أكسر قلبها رغم عدم اقتناعي بهذا اليوم .
فيما قال شاب آخر أن ينتقي هدية تلائم وضعه المادي، ولكن على ما يبدو حمى الأسعار الجنونية أصابت جميع المنتجات.
فيما أكدت العديد من النساء ارتباط عيد الحب بالهدايا، وهي بدورها تبحث لشريكها عن هدية تتناسب مع قدرتها الشرائية، ولكن بعضهن يكشفن توقهن لهدايا غالية من الشركاء العاطفيين تعبيراً عن مدى عمق وإخلاص الشريك في الحب.
عيد للحب وليس للعشق
يرى البعض أن عيد الحب لايقتصر على العشاق، أو الحب بين الرجل والمرأة، بل يمتد إلى حب الوطن، والأبناء، والأقارب، وهدف عيد الحب هو تعميق العلاقات، والروابط الأسرية، وتجديد الحب بين الأزواج، يقول منير إن الاحتفال به هو تعبير عن السعادة، والهدايا، والزهور التي يتم تقديمها في عيد الحب هي نوع من المودة، وتقوية الروابط الأسرية، وهناك يجب عدم استغلال المناسبة اقتصادياً لترهق المواطنين، وتفرغ العيد من مضمونه.
مقدار الحب
في استطلاع آراء بعض الشباب، وهم العنصر الناشط في هذه المناسبة، حيث رأى البعض بأنها فرصة استغلال حقيقية من قبل التجار لترويج بضائع وهدايا بأسعار عالية، وجودة متدنية، وإغراق الأسواق بكافة المنتجات، وبسعر خيالي، وبالرغم من ذلك يرفض الشاب علي مثلاً أن يمر العيد دون شراء هدية لزوجته مهما كان الثمن للتعبير عن حبه، ويضيف مازحاً: «ما فيي أرجع بدون هدية بتزعل مني زوجتي»، والكثيرون يبحثون عن هدايا تلائم وضعهم المادي، ولكن على ما يبدو حمى الأسعار الجنونية أصابت جميع المنتجات، فيما أكدت العديد من النساء ارتباط عيد الحب بالهدايا، وهي بدورها تبحث لشريكها عن هدية تتناسب مع قدرتها الشرائية، ولكن بعضهن يكشفن توقهن لهدايا غالية من الشركاء العاطفيين لأن الهدية الثمينة تعني بالنسبة لهم الحب الأكبر.
تجارة
أصحاب المحال التجارية تملأ محالها بالألعاب والورود ذات اللون الأحمر ولم تعد الهدايا تقتصر على مثل هذه الأمور فحتى سوق الملابس والأحذية له نصيب من هذا العيد..
يقول صاحب أحد المحال إننا كتجار ننتظر هذا اليوم كوننا نبيع فيه ما قد لانبيعه خلال أشهر خصوصاً مع الوضع المادي الصعب اليوم . نفاجأ بأن الكثير من الشباب والصبايا لايهتمون بالسعر في بعض الأحيان ما يهمهم هو الحصول على الهدية.
نأمل أن ينتشر الحب في أرجاء وطننا .
ازدهار صقور