4 شاحنات قمح خارج المواصفات تستلمها الحبوب ! 40-50% نسبة الشوائب والأتربة مدير الحبوب : كناسة أرضيات ! قسم الخزن : موضوع تافه مركز شطحة: الموضوع شخصي
تشير عدة وثائق وثبوتيات بين أيدينا إلى وجود مخالفة جسيمة بموضوع ورود أربع سيارات محملة بالقمح إلى مركز حبوب حماة محولة من مركز حبوب شطحة والسقيلبية ، وتم تنظيم محاضر الاستلام اللازمة، إلا أن التدقيق بهذه الأقماح حسب الوثيقة التي بين أيدينا – تشير إلى أن الأقماح الواردة إلى المركز خارج المواصفات الرسمية لموسم 2018، حيث بلغ مجموع الأجرام والشوائب 40-50% ونسبة الأتربة أكثر من 15% مع العلم أن الحد الأعلى لنسبة الأتربة المسموح بشرائها بالصويمعات المعدنية هي 3% .
سوء شراء
ويضيف الكتاب : وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على سوء الشراء في المركز الشاحن وتواطؤ الإدارة مع المركز والتغطية على المخالفات …الخ
وبتاريخ 13/1/2019 حضر رئيس دائرة الخزن إلى المركز وتم تنظيم ضبوط المشاهدة وبحضوره تم شحن سيارة ناتجة عن غربلة الأقماح الواردة وكانت نتيجتها 19 % أجرام وشوائب !
بالتفصيل
وفي كتاب آخر تفصيل لمواصفة هذه الأقماح لكنها تنقص إلى 3 عينات في هذا الكتاب .
يقول هذا الكتاب : بتاريخ 18/12/2018 وردت سيارات محملة بالقمح 4/4 ( 7-20) من مركز حبوب شطحة إلى مركز حبوب كفربهم وتم رفضها من قبل مركز حبوب كفربهم لتجاوزها الحد المسموح به والموضح بتعليمات شراء القمح .
العينات سيئة
محضر توصيف أنه بتاريخ 23/12 تم تحليل العينات الموجودة في مستودع الغربلة والقادمة من مركز حبوب شطحة ويبين هذا المحضر نسب نازل الغربال والشعير والأجرام والأتربة والكسر والسونة ليخلص إلى أن مجموع هذه الأشياء في 3 عينات هو على التوالي 1ر33و4ر42 و3ر50 ،ويشير المحضر إلى أنه تم تفريغ السيارات في مستودع الغربلة بدون علم الخبير وأمين المستودع .
في مركز الحبوب
وفي مركز الحبوب قمنا بجولة مع رئيس المركز موفق العجمي وشاهدنا الأقماح التي تغربل إلا أن العجمي فضَّل عدم الإدلاء بأي معلومة لموانع إدارية على حد قوله ، لأن أي تصريح – حسب ما قال- يحتاج موافقة إدارة الفرع في حماة .
نسبة شوائب كبيرة
ومن المشاهدة العيانية البسيطة يتضح وجود نسبة شوائب كبيرة قبل وبعد الغربلة ، إضافة إلى وجود حبات قمح متلونة ولا ندري إن كانت وصلت إلى مرحلة التعفن أم لا لعدم امتلاكنا الخبرة الفنية اللازمة لذلك .
موضوع تافه!!
وفي فرع حماة للحبوب التقينا مديره المهندس عزمي باكير ورئيس دائرة الخزن عدنان الحاج حمود مجتمعين ،وفي ما رأى باكير أن من حقنا نشر ما نراه مناسباً ذهب حاج حمود للقول بأن الموضوع «تافه» ولايستحق النشر ولاتكبد العناء وهو يحصل في أي مكان وزمان لأن الموضوع يجري أو جرى بالشكل التالي:
تم استلام القمح من المزارعين بشطحة وكانت هذه الأقماح من الدرجة الرابعة هذا العام ورفض الخبراء كميات من القمح في شطحة بسبب انخفاض الثقل النوعي .. وبالمحصلة استلم المركز أكثر من 24 ألف طن قمحاً، ولم تكن خارج المقاييس الرسمية وهذه الكمية هي ضعف السعة التخزينية لصوامع وخلايا مركز الحبوب بشطحة ولذلك كان يتم التفريغ إلى مطحنة وصوامع كفربو من أجل تخزين كميات أخرى.
كناسة أرضيات
أما ارتفاع نسبة الشوائب في الكميات الموردة إلى مركز حماة فناتج عن كون هذه الكميات هي كناسة أرضيات الخلايا التي تعد مركز تجمع للشوائب أما الكميات المفرغة سابقاً فلم يعترض أيُّ أحد عليها وهي بمواصفات ممتازة.
حتى تتحسن
ويؤكد باكير أن من حق فرع الحبوب القيام بالغربلة والمزج ـ مع أقماح أخرى والاستمرار بتحسين مواصفات الحبوب لتصبح بمواصفات طحنية جيدة وهذا ممكن ـ حسب باكير ـ عبر المزج مع الأقماح المستوردة حيث تتوافر كميات كافية لذلك.
ويضيف : بعد الغربلة نحلل الأقماح ونراسل الإدارة العامة وأخذ التوجيهات للتصرف بالقمح.
بخلاف العادة
وبلقاء حاج حمود على حدة قال: عادة يتم تفريغ خلية وخلط كناسة أرضيتها مع الخلية التي بعدها وبذلك لاتظهر النسبة العالية من الشوائب ولكن هذا العام كان هناك «ضغط شحن» في مركز شطحة وظهرت نسبة من الرطوبة من الأرضية أو من ثقب نتج عنه تسرب ماء بسيط ويمكن أن تكون ظهرت نسبة من التعفن ولكن يمكن استصلاحها .
ع العادة
ويقول مدير الفرع:إنه حسب العادة فلا يتم تحليل كناسة الأرضيات ولكن توجيهات الإدارة بوجوب تحليل كل سيارة قبل شحنها ،وهما سيارتان بسعة 35 طناً ولذلك تم معاقبة الخبراء المخالفين.
ويتقاطع هذا الرأي «بل يتطابق» مع رأي مسلم خزام مدير مركز حبوب شطحة الذي اتصلنا به هاتفياً فقال : إنه بالأصل وقانوناً فالمفروض أخذ عينة من أي سيارة ولكن المتعارف عليه عدم تطبيق هذا الإجراء على الأقماح من الدرجة الرابعة والمؤسسة ستستفيد من كل النواتج.
رطوبة وعفن وشخصنة
وأكد خزام وجود رطوبة في الصوامع وتعرض الأقماح للعفن فعمر الصوامع يزيد عن 18 سنة وسقطت عدة قذائف بالمركز وبسبب الاهتزاز الناتج عن ذلك فربما تعرضت بعض البراغي للاهتراء وتسرب الرطوبة إلى داخل الصومعة، وأكد أن الموضوع برمته شخصي بسبب خلافات شخصية ولاشيء للمصلحة العامة وأن مثل هذا الموضوع /أي ارتفاع نسبة الشوائب في كناسة الأرضيات / قد يتكرر في أي زمان ومكان آخرين من دون أن يحرك أحد ساكناً.
كيف ولماذا؟
والسؤال الذي يُطرح :ماهو المصدر الحقيقي لهذه الأقماح؟ فكناسة الأرضيات حسب رأي خبير يجب أن تشكل لها لجنة توصيف ، وتُباع في نفس المركز عن طريق إعلان مناقصة خاصة لها.
هذا السؤال وكثير غيره نضعه بيد المعنيين والمسؤولين والجهات الأخرى التي قد يكون لها مقدرة أكبر على التحقق والمتابعة.
أحمد عبد العزيز الحمدو