ليس من باب المبالغة إن قلنا أن غلاء الأسعار وما تشهده من حالات ارتفاع غير مستقرة بات حديث الناس دائماً حول هذه الظاهرة التي أرهقت كاهل المواطن السوري. وبجولة في أحد اﻷسواق يستطيع المرء أن يستنشق واقع هذه الظاهرة وهذا الارتفاع الجنوني للأسعار، والذي يشكل قلقاً لدى شريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود في سورية، وعلى رأي أحد المواطنين قال: « أصبح الغلاء مالئ الدنيا وشاغل الناس .
في المقابل أعرب أحد المواطنين عن خوفهم من فقدان بعض اﻷصناف، والسلع بسبب الاحتكار الذي يقوم به بعض تجار الجملة بهدف رفع أسعار بعض السلع والمواد مما ينتج عنه تشكيل أزمة بسبب كثرة الطلب وقلة العرض.
اذاً هو ارتفاع اﻷسعار ولاسيما المواد الغذائية وهذا الارتفاع بات مصدر قلق للمواطنين، والذين أصبحت أجورهم لا تغطي نسبة الزيادة الكبيرة التي حصلت وسط قلة الإجراءات للحد من جنون اﻷسعار في ظل اﻷزمة التي تعصف بالبلد منذ ما يقارب ثمانية أعوام.
وأكدت تقارير اقتصادية إن إجراءات وزارة الاقتصاد في كبح اﻷسعار لم تجدِ نفعاً في ظل زيادة الطلب، وقلة العرض، إضافة إلى أن اﻷسعار في السوق العالمية ثابتة لكن انخفاض سعر صرف الليرة السورية هو الذي يساهم في ارتفاع أسعار بعض السلع إضافة إلى تجار لا يلتزمون بالأسعار التي حددتها الحكومة. يأمل السوريين أن تزول هذه المحنة، ونتمكن الحكومة من ممارسة رقابتها اﻹعتيادية على اﻷسواق، و وصولاً لتحقيق العدالة الاجتماعية ونصرة شريحة واسعة تعتاش على قوتها اليومي.
غادة حورية
المزيد...