في كل مرحلة من مراحل الحياة تختلف فيها شتى موازين الأمور فكيف هو الحال مع أزمة عشناها في سني الحرب الضروس على الشعب السوري متحملين كل قساوة العيش وتوابعها..
فكثرت الأرامل والعوانس وأزهقت الحرب أجمل شبابها وأثرت في نفوسنا جميعاً، ومن المستغرب أن نسمع بحالات طلاق عدة تختلف أسبابها .
ومن بعض الحالات:
كانت حالة (م) التي كانت تعيش بوفاق مع زوجها وهو سائق تكسي يفضل العمل الحر عن الوظيفة إلا أن الحالة المادية لعبت دوراً سيئاً من ناحية سوء الحال شيئاً فشيئاً لتذكر (م) أن لديها فقط ابنة واحدة تحتاج إلى لباس ودواء وحفاضات وغيرها، ولم يعد يحتمل راتب زوجها …وشب الخلاف وضاقت الأمور لتسبب الطلاق المباغت.
بينما تحدثنا (ك) الزوجة الثانية أنها كشفت بعد سنوات من زواجها بتعلق إحداهن من المطلقات بزوجها حتى اكتشفت دخولها للمنزل ماتسبب الطلاق الفوري ليتزوج من الأخرى..
مشكلات كثيرة إن فكرنا في أسبابها فهل يمكن أن نعذر ذلك الطرف المسبب للطلاق وهل من الحق لها أن تدخل بيتها لتخربه..
أما كان من الأفضل لو تزوجته بعيداً عن أذية الزوجة وتسببها بطلاقها ..
يكثر الحديث والأمثال حول هذه المسائل ولو كتب فيها الكثير لوجدنا أسباباً كثيرة للمشكلات الزوجية ..
ومنها فرق العمر البعيد أو يمكن أن يكون فرق الثقافة أو الطباع بينهما ويمكن أن يكون عدم إنجاب الأولاد سبباً ..
ومن هنا نأخذ الزوجين (ر) و(ف) مثلاً يحتذى لعدم إنجابهما الأولاد رغم تأكيد الأطباء بأن كلاهما ينجبان لكن المأساة أن الإنجاب يكون بافتراقهما وتزوج كل منهما شخصاً آخر… وخيم الحزن والكآبة على حياتهما ليقررا الانفصال رغم كل الحب الذي جمعهما…
حكاية موجودة في واقعنا لكنها نادرة وغريبة، ورب ضارة كما يقال نافعة.. فالله أراد لهما الانفصال ليتزوج كل منهما نصيباً آخر و يرزق كل منهما بطفل كان حلماً، فلاشيء في الحياة كامل
الانترنت ومشاكله المخيفة
وعن الشاب (ع) يقول لقد انفصلنا بسبب الانترنت ومايسببه من خراب للغالبية، فقد سمعت عن مراسلتها أحداً ورأيت التسجيل بعيني فلم أحتمل ذلك…
إذن أيضاً مشكلة الانترنت مشكلة شائعة من خلال اتخاذ الطرف المؤذي إبقاء التسجيلات أو الصور قاصداً ومتقصداً الأذية هو أو من يدفعه لذلك.
فالانترنت عالم أبهر الجميع وليس له حدود ومن السهل الغرق فيه بداية وعلى الجميع أن يستوعب هذه النقطة ويحتاط لها ويكون واعياً ويعرف كيف يستخدمه بالطريقة الصحيحة.
فهل كان ينقصنا مشكلات أكثر مما نحن فيه حتى نسمع الكثير من حالات الطلاق التي سببها الخيانة أو الأحوال المادية أو الانترنت..
هل هذا الموضوع يسبب خوفاً للمستقبل وكيف يمكن تجنبه ، يجيبنا حول ذلك الأستاذ فراس صيوم مدير الشؤون المدنية في حماة:
أعتقد بالنظر للوحة الكاملة عند مقارنة الزواج بالطلاق هي مسألة نسبة التناسب وأنا أرى من خلال إحصائياتنا لاتوجد أية زيادة طلاق مما يقال من شائعات ..فنسب واقعات الزواج أيضاً تزداد بما يناسب تماماً الحالات ولاخوف على المجتمع من هذه الظاهرة ..
ولو نظرنا لنسبة الذكور على الإناث فإن نسبة الإناث أكثر بقليل وهناك تناسب جيد ضمن عدد السكان في حماة.
فعدد الواقعات المسجلة على السجلات لحالات الزواج هي:١٤٥١٥ وحالات الطلاق هي: ٢٤١٧
جنين الديوب