النباشون

النباشون مجموعة من الأشخاص يقومون بتخريب أكياس القمامة من أعلاها إلى أسفلها، وأخيراً تركها مكانها مرمية على الأرض، بعضهم فقراء حتماً ويعملون من أجل الحاجة المادية، وبعضهم امتهن هذه المهنة واعتاد عليها لكي يحصّل الكثير من المال ولايريد تركها.
يبحث النبّاش عن ضالته، فإما أن تكون من الزجاج، أو البلاستيك أو ماشابه من النفايات، حيث يجمعها من كل المكبّات، ويأخذها إلى بيته ويقوم بتجميعها وفرزها حسب المادة، ويبيعها بالقطعة كالزجاج أو بالكيلو مثل البلاستيك.
العمل الشريف ليس عيباً والفقر كذلك، فلو لم يكن محتاجاً «بتقديري الشخصي» لما عمل في هذا المجال، ولكن المشكلة الكبيرة والواضحة للعيان أن هذا النبّاش يقوم بعمله هذا تاركاً وراءه أكواماً من القمامة المرمية أحياناً على أطراف الطرقات، غير مبالٍ أو مكترث لتخريب المنظر العام وانتشار الروائح الكريهة والمقززة، والقوارض والحشرات الطائرة الضارة والناقلة للأمراض المؤذية للإنسان، عدا عن الكلاب الشاردة التي تساهم أيضاً في زيادة نبش القمامة ونثرها، وتتطاير أكياس القمامة الفارغة بعد نبشها من مكان إلى آخر. كذلك أمر هام آخر وهو وجود آلات حادة في أكياس القمامة قد تجرح الشخص العامل في هذا المجال وهي ملوثة أصلاً وستؤدي حتماً إلى إصابته بالأمراض، أضف إلى ذلك أن بعض عمال التنظيفات ينبشون الأكياس أيضاً بحثاً عن مورد رزق إضافي.
ألا يكفينا الإهمال في ترحيل القمامة، حتى يأتي هؤلاء ويزيدون الطين بلّة، تاركين وراءهم منظراً بيئياً مرعباً لايسر القريب ولا البعيد.
هذا الأمر يحتاج إلى معالجة من أولي الأمر، ومع قليل من الاهتمام والعمل والتوعية والثقافة، قد نصل إلى حل، فهذا العمل هو أحد الأسباب الرئيسية في تلوث البيئة.
مجيب بصو

المزيد...
آخر الأخبار