عام1996 اكتشف العلماء قلادة فرعونية تعود للملك توت عنخ آمون تحوي على «الجعران» من الزجاج الأصفر النادر .
هذا الزجاج لايمكن أن يتكون إلا بانفجار نووي أو انفجار كوني ! الجعران هو زجاج نقي جداً من اللون الأصفر ولا يتكون إلا بدرجة حرارة عالية تصل لأكثرمن 10 آلاف درجة مئوية.
ياترى أي علم كان عندهم ؟
يعتبر المصريون القدماء أول من استخدم الزجاج وعرف طريقة صناعته، وكان الزجاج الأصفر مخصصاً فقط للملوك، فلم يستخدم في أي مقابر أخرى من مقابر النبلاء أو أبناء الملوك، حيث لم يصل إلينا سوى قطعة واحدة فريدة من مقبرة الملك توت عنخ آمون وهي «صدرية الملك» التي تحتوي على جعران من الزجاج الأصفر، لأن المقبرة لم تسرق وكانت كاملة عند اكتشافها.
في عام 1996 زار عالم المناجم والأحجار الإيطالي «فنشنزوا دي ميشيل» المتحف المصري، وشاهد صدرية الملك توت عنخ آمون، فذهل عندما رأى أنها تحتوي على جعران من الزجاج الأصفر، فطلب من خلال لجنة علمية فحصها، ووجد أنها زجاج نقي جداً من اللون الأصفر الضارب إلى الأخضر، وهذا الزجاج لا يمكن أبدا أن يتكون إلا مع درجات حرارة عالية جداً تصل لأكثر من عشرة آلاف درجة مئوية.
وأضاف إن الزجاج الأصفر لا يتكون إلا في حالتين، الأولى: الانفجار النووي، مثلما حدث عند أول انفجار نووي في العالم عام 1945 في صحراء ترينيتي بالمكسيك، وتكون بعده طبقة من الزجاج الأزرق المخضر.
أما الثانية: الانفجار الكوني الناتج عن اصطدام كرة هائلة من النار بالغلاف الجوي للأرض، وعند ملامستها للأرض، ينصهر السليكا في الرمال ويتحول إلى طبقة من الزجاج، وهذا ما سجله منظار هابل الفضائي عند ارتطام كرة هائلة من النار على سطح كوكب المشتري 1994م.
(في بعثة مصرية أوروبية مشتركة، تم اكتشاف أجزاء أخرى من الزجاج الأصفر في صحراء مصر الغربية بمنطقة بحر الرمال الأعظم، فيبدو أن المصريين عرفوا الأماكن الجيولوجية لتكوين هذه الصخور وصنعوا منها الزجاج الأصفر النادر).
وأوضح أن كل مقابر الملوك كانت تضم أثمن ما في الحضارة المصرية القديمة، فالآثار ليست مجرد قطعة فنية، إنما قد تحل لغزاً حيّر الكثير مثل قطعة الزجاج الأصفر، التى توضح أن الحضارة المصرية توصلت لصناعته متابعاً: (هناك الكثير من القطع التى ما زالت تشكل لغزاً كبيراً، معظمها ذهب هباء عندما سرقت تلك المقابر).
المزيد...