رجال بلادي كهذه الأرض كما قدمت أعطت وأزهر نباتها بعطر زكي فواح تفوح منه ذكرى هذه الرجالات منهم الأديب والعالم والفقيه والحرفي والموسيقي الذي يعمل بصمت وهدوء لايبتغي إلا الحفاظ على موسيقا وتراث هذا البلد الأمين.
الأستاذ فتحي يعقوب آغا والده ابراهيم يعقوب آغا تولد حماة ـ حي الجعابرة دباغة عام 1943
ـ حاصل على البكالوريوس في العلوم ( فرع رياضيات ) جامعة دمشق عام 1965 ـ 1966.
ـ عين في مصياف عام 1965 م , بعدها عين في ثانويات حماة منها ثانوية ابن رشد وثانوية السيدة عائشة ـ المعهد الصناعي الثاني ـ ثانوية ابن خلدون .
ـ انتدب للتدريس في الجزائر لمدة أربع سنوات إعارة لمادة الرياضيات عام 1973 ـ 1977في القسطنطينية .
ـ منذ طفولته أحس بحبه للموسيقا وكان في بيت أهله القديم مذياع يقدم في ذلك الوقت أغنيات شعبية راقية ( اللوما اللوما وسمرة ياسمرة للمطرب كارم محمود وكان يستخدم بعض القطع الخشبية ويضع لها المسامير وأوتاراً ويبدأ العزف مع المذياع كل ذلك أثناء الطفولة.
ـ في المرحلة الإعدادية تطور الأمر مع أخيه الأستاذ موفق حيث صنع له كماناً وقوساً كونه يعمل في حرفة النجارة وكان يطلب من أخيه وبعض الأولاد الحصول لبعض شعرات من الخيل ذات اللون الأبيض فقط لأجل أوتار القوس وكان ذلك يكلفه الكثير حيث يصل ضرب الصوت ( الكرباج ) من سائقها لآخر العربة التي يجرها الخيل.
ـ في أوقات الفراغ يأخذ فتحي يعقوب آغا الكمان ويبدأ التمرين عليها وكل أمر يصعب عليه يستشير شقيقه الأستاذ موفق, بعد شهادة الإعدادية والانتقال إلى المرحلة الثانوية أصبح يستمد معلوماته من أخيه أبو فراس كونه يدرس الموسيقا في المعهد العالي بدمشق واطلع على النوتة الموسيقية أثناء وجوده في الصف العاشر طُلب إليه الاختيار بين مادة الرسم أو الموسيقا في الثانوية فطلب الموسيقا في هذه الفترة حيث وجد ضالته في مكتبة الثانوية بوجود كتب موسيقا ومن ضمنها كتاب يضم نوتات لجميع القطع الموسيقية للاستاذ محمد عبد الوهاب والإشراف الموسيقي للأستاذ يحيى السراج لشدة حبه بالموسيقا في ليلة واحدة أتم نقل جميع نوتات محمد عبد الوهاب لأجل إعادة الكتاب صباح اليوم التالي وبدأ التدريب في المنزل من تلقاء نفسه وإذا وجد عنده صعوبة في القراءة يلجأ إلى أخيه موفق أثناء عودته من دمشق.
ـ شارك في حفل الوحدة العربية عام 1958م وقدم أول معزوفة موسيقية من تلحينه حيث درب على هذه القطعة الأستاذ بديع العوير والأستاذ محمد علي جعلوك وعبد الكريم الدنكي.
ـ بعد حصوله على شهادة البكالوريا أصبح يتردد على نادي الفارابي تقريباً عام 1960م وساعده رئيس النادي خالد النبهان.
ـ في هذه الفترة كان يعزف على آلة العود وأصبح يشارك في إقامة الحفلات ضمن النادي.
ـ لحن كلمات شعر وطني وجدها في مجلة جيش الشعب تلحيناً يسمعها للأهل بداية التلحين مطلعها:
أذن التحرير والداعي دعا
دولة واحدة لا أربعة
ـ كما لحن قطعة بعنوان / سمر/ وقد سجلها مع فرقة موسيقية في الجزائر أثناء وجوده هناك.
ـ واستمر بأنواع من التلحين السماعيات ـ اللونكا ـ الموشحات ـ وبعض الاغاني التي غناها باسل معراوي.
ـ ألف سماعيات ـ سماعي عجم ـ سماعيات نكريز ـ حجاز كار ـ سوزناك ـ سماعيات ـ سيكاه أيكا ـ بيات شوري ـ ساحر بالدلال + إيقاع ظرافات ـ ايها السائل = إيقاع نواخت ـ أرقت شمس المعالي تأليف خالد السهيان = إيقاع يوروك وصلة مقام صبا , وأربع قصائد شمر للأستاذ موفق يعقوب آغا = إيقاع سماعي . إيقا ع عويص+ نواخت هندي . إيقاع مصمودي . إيقاع يوروك ـ لو كنت البحر قصيدة شعر الاستاذ حسان عربش.
ـ أناشيد أطفال ـ ثياب جيدة باريس ـ العصفور الأبيض جئت يارمضان ـ إنني اصحو صباحاً .
ـ هذا غيض من فيض تأليف وألحان قدم البعض منها على مسرح الثقافة والمدرسية وما بقي في الخزائن.
هذا المؤلف الموسيقي المتواضع الكثير الكثير يحتاج من يستفيد منها وهذا ماندعه في متناول الجيل الحالي والقادم ليستفيد علمياً من هذا التراث والكنز الموسيقي.
سلمت تلك الأنامل التي خطت نوتات هذا الفن العربي الأصيل.
أكرم ميخائيل اسحاق