إعادة تدويرها الحل الأمثل النفايات المنزلية خطر على البيئة والإنسان

لأي مجتمع أسلوب حياة ونمط استهلاك ينتج عنه نفايات منزلية غير مفروزة ومختلطة ما يجعل عملية التدوير في بعض الأحيان صعبة ومعقدة ومن ضمن المواد الموجودة في النفايات المنزلية المواد العضوية، والتي تتألف من بقايا الطعام والمواد الغذائية والورق والكرتون والأكياس والكتب وغيرها إضافة إلى المواد البلاستيكية كالعبوات الفارغة للمشروبات الغازية والمياه، إذاً هذه المواد التي تتراكم في زوايا الشوارع وفي ساحات القرى والبلدات والمدن قبل ترحيلها تعد مشكلة حقيقية يعاني منها أفراد المجتممع ولاسيما القاطنون في المدن.
فالخلل يبدأ من المنزل ويستمر إلى مطامر القمامة وطريقة التخلص منها، وأخطرها على الإنسان هي مخلفات المشافي والعيادات الطبية فهي مخلفات خطيرة ويجب معالجتها والتخلص منها بالطرق الصحيحة والسليمة بيئياً، ولا ننسى مخاطر مخلفات المسالخ والحيوانات الميتة فيجب التخلص منها بسرعة لأنها نفايات تتخمر بسرعة وتسبب الجراثيم الممرضة، إذاً باختصار نحن نواجه مشكلة خطيرة إذا لم نتعامل معها بسرعة وبطرق علمية في مجال نقلها أو ترحيلها وحرقها.
كما ذكرنا سابقاً مسألة المخلفات بشكل عام مشكلة بكل ما تعني الكلمة من معنى، وهي تزداد تعقيداً مع الزمن وخاصة مع ازدياد المخلفات والكثير من المدن والبلدان والقرى تعاني من مشكلة إدارة المخلفات المنزلية، إذ يتم التخلص منها في التربة وتترك لعمليات التحلل الطبيعي والتآكل والاشتعال الذاتي والتناقص التدريجي في الكمية وهذه الطريقة تسبب أضراراً على الصحة العامة والبيئة في ظل غياب خطط البلديات وطرق المعالجة الآنية والمستقبلية.
فالقائمون على عملية ترحيل القمامة المنزلية بعد تجميعها في أماكن وخاصة الشوارع.. وهي عبارة عن عمليات جمع ونقل النفايات بجميع أنواعها ومن مختلف مصادرها بأسلوب ارتجالي غير علمي مدروس.
إذاً لابد في ظل الواقع القائم من أسلوب علمي جيد يكفل توفير الوقت والجهد والتكاليف والتخلص الآمن منها للتقليل من آثارها الاجتماعية والبيئية والصحية.
اذاً باختصار هناك غياب لإدارة النفايات الصلبة لأسباب عديدة منها عدم التقيد بالقوانين ما يساهم في ازدياد المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن سوء إدارة النفايات المنزلية (الصلبة) لأن سمومها تنتقل إلى الإنسان سواء عن طريق المياه السطحية أو الجوفية أو عن طريق النباتات الملوثة.
ويؤكد الدكتور شاهر حسن إن لم يتم التخلص من النفايات بطريقة آمنة فإن ذلك سيؤدي إلى مخاطر صحية وتلوث بيئي وانتشار للأمراض ومناظر مشوهة ومؤذية، كما أن النفايات المنزلية سامة وخطيرة إذا وضعت في الحاويات بشكل مباشر مثل البطاريات التي تحتوي على عناصر ثقيلة وخاصة بطارية السيارة والزيوت المستعملة والمنظفات الكيماوية المركزة وغيرها… وهذه السموم لابد لها أن تنتقل إلى الإنسان بطريقة أو بأخرى وبصورة خاصة عن طريق المياه أو عن طريق النبات وهذه مشكلة صحية بيئية اجتماعية حقيقية يجب دراستها ووضع النقاط على حروف الحقيقة والمعالجة تتطلب المزيد من الاهتمام والدراية.
ولكن بنفس الوقت لها جانب ايجابي حيث لها أهميتها التجارية والصناعية خاصة أن الموارد الطبيعية في تناقص مستمر وأسعارها في ارتفاع، لذلك يمكن الاستفادة من النفايات بدلاً من التخلص منها حيث يوجد عدة طرق لاسترجاع المواد المفيدة من النفايات الصلبة وإعادة الاستفادة منها.
فإعادة تدوير النفايات يعد الحل الأمثل للتخلص من النفايات بيئياً.

حماة ـ توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار