يعاني أهالي قرية عرب أو طليسة التابعة إداريا إلى كفربهم من واقع خدمي سيئ جداً فغياب الصرف الصحي عن القرية جعل المواطنين القاطنين يحولون هذه المياه المالحة الى الطرقات التي هي بالأصل غير معبدة أو مرصوفة ببقايا مقالع، هذا بالإضافة إلى كثرة روث الحيوانات المنتشر في هذه الطرقات الأمر الذي سبب أمراضاً عدة تصيب الأطفال قبل الكبار بحبة حلب ( اللشمانيا).
الفداء استطلعت أحوال الناس في هذه القرية وكان لها جولة ميدانية التقينا فيها عدداً من المواطنين:
واقع خدمي سيىء
مختار القرية حدثنا عنها والمعاناة التي يعانيها أهلها في حل مشكلاتهم وهمومهم مع عدم استجابة المعنيين لمتطلباتهم فقال:
القرية بأمس الحاجة لمشروع صرف صحي ومد مجاري في الشوارع فالواقع سيىء جداً ومياه الصرف الصحي بالشوارع تسرح وتسبب الأمراض وخاصة حبة اللشمانيا التي ظهرت وانتشرت بين المواطنين.
ويبلغ عدد سكان القرية مايقارب 800-1000 نسمة وتقع على الطريق العام حماة – عقرب ويشتهر سكانها بالزراعة بالدرجة الأولى بالاضافة الى تربية المواشي والأبقار والأغنام، وهذا ماجعل شوارعها تمتلئ بأشكال الروث الذي يبعث الروائح وينشر البعوض والناموس فيحرم الأهالي من النوم ونطالب بلدية كفربهم بضرورة تسيير جرار ومرش لرش شوارع القرية بالمبيدات الحشرية قبل حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تكون سبباً في انتشار البعوض والبق وبكثرة.
تعبيدها ضروري
ويضيف المختار : يوجد في القرية مدرسة وحيدة تضم من 225-250 طالباً وطالبة في الحلقة الأولى والثانية ولايوجد سوى الطريق الواصل بين طريق حماة – عقرب الى أمام المدرسة معبد أما باقي الطرقات المحيطة بالمدرسة والمؤدية إلى السكن فهي بحاجة إلى تعبيد أو رصف ببقايا مقالع وأحجار كونها غير سالكة وخاصة في فصل الشتاء وهذا مايجعل بعض الطلاب يعانون من صعوبة الوصول إلى مدرستهم.
مياه الشرب شحيحة
فواز وعلي ومحمود وغيرهم من أهالي القرية أكدوا لنا أن مياه الشرب شحيحة وخاصة في فصل الصيف ويعانون كثيراً في الحصول عليها الأمر الذي يضطرهم إلى شراء هذه المياه بالصهاريج ويطالبون الجهات المعنية ومؤسسة المياه بضرورة حفر بئر إضافي ليكفي، كون القرية تعتمد في شربها على بئر وحيد وهو لايغطي حاجة المواطنين.
مازوت الزراعة
وأضافوا: نطالب الجهات المعنية بزيادة مخصصات مازوت الزراعة كون أغلب المواطنين يعتمدون على زراعة الأراضي وبسبب عدم حصولهم على مازوت الزراعة أصبحت بعض الأراضي بواراً وتعتمد على المواسم الشتوية التي لاتحتاج إلى سقاية وبما أن الأراضي زراعية بامتياز فنحن بحاجة إلى دعم في مادة المازوت لنعمل في أراضينا وننتج منها ما يساعد في اقتصاد الوطن.
انتشار القمامة
من جانبهم المواطنون الذين التقيناهم في الشوارع أكدوا لنا انتشار القمامة وبشكل كبير وخاصة النفايات الخارجة من المنازل وبشكل يومي فلا وجود لعملية ترحيلها سوى مرة أو مرتين في الأسبوع وهذا مايجعلها تنتشر بكثرة بالشوارع مخلفة وراءها القوارض والجرذان التي أصبحت تهاجم المنازل هذا عدا عن روث الحيوانات المنتشر وبكثرة كون أغلب المواطنين يربون الأبقار والأغنام في منازلهم نطالب بضرورة تخصيص جرار لنقل القمامة يومياً من القرية والاستفادة منه في ترحيل روث الحيوانات خارج القرية بأجور رمزية تعود بالفائدة على خزينة البلدية.
الأيام القليلة ستشهد معاناة
وتعقيباً على ماشاهدناه وللوقوف على شكاوى المواطنين وفي اتصال هاتفي مع رئيس مجلس بلدة كفربهم طعمة رحيل أكد أنه يوجد دراسة في الخدمات الفنية مع اقتراح مد شبكة صرف صحي بالقرية لإيصالها الى المحور الخارج من كفربهم.
أما بالنسبة إلى رفع وترحيل القمامة فالأيام القليلة المقبلة ستشهد المنطقة بأكملها معاناة حقيقية ولاتقتصر المعاناة على هذه القرية بل على المنطقة بأكملها كون البلدية تعاني من نقص حاد في مادة المازوت التي تعمل عليها الجرارات وخاصة بعد تخفيض الكميات إلى النصف الأمر الذي سينعكس سلبا على القرية وغيرها من القرى والبلدات التابعة إداريا إلى بلدية كفربهم.
ختاما
الواقع الخدمي في القرية لايطمئن كثيرا فالروائح والجرذان والفئران والبعوض والناموس تنتشر بكثرة داخل القرية كما أننا ومن خلال زيارتنا شاهدنا حالات مذرية قد يكون سببها مياه الصرف الصحي التي تصول وتجول في الشوارع ونضم صوتنا إلى أصوات أهالي هذه القرية للعمل على مد شبكة صرف صحي تخدم المواطنين علماً أن القرية لها أهمية بموقعها على طريق حماة – عقرب هذا بالإضافة إلى خصوبة أراضيها وعمل سكانها في الزراعة التي نحن بحاجة إليها لرفد اقتصاد الوطن.
وعلى ذلك فعلى الجهات المعنية والمسؤولين ايجاد الحلول الجذرية والسريعة منعا لكارثة صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين.
ياسر العمر