أكثر من ٢٥ سرفيساً يعمل على خط مصياف – دير ماما – اللقبة ، إلا أن أزمة السرافيس الخانقة تحاصر ركاب هذه القرى عموماً والموظفين منهم وبالأخص في موعد ذهابهم وإيابهم للعمل .
أزمة خانقة نعلم أنها عامة نتيجة قلة المحروقات سواء بالنسبة للمازوت أو للبنزين حيث يتذرع أصحاب السرافيس العاملة على الخطوط من قلة المخصصات التي يحصلون عليها بشق الأنفس لتخديم المواطنين وأنها بالكاد تسد حاجتهم وهم بذلك غير قادرين على العمل بشكل مستمر على هذه الخطوط بحركة دائمة كما في السابق لأنهم بهذا قد يضطرون لشراء كميات إضافية بأسعار السوق السوداء، قد يبدو هذا الكلام منطقياً إذا أردنا أن نقتنع به لكن ليس صحيحاً بالكامل فالمخصصات التي يحصلون عليها وهي معلومات من مصادر موثوقة أنها كافية .
معاناة الموظفين تبدأ منذ الصباح حيث التوجه إلى العمل تعد هماً أما الوصول إلى مركز العمل فهو الهم الأكبر لأن العثور على مقعد في سرفيس متوجه إلى مصياف يشبه حلماً صباحياً.
تقول إحدى الموظفات:
نعاني صباحاً من ازمة سير ونقف طويلاً وقد نتأخر ونحن ننتظر قدوم سرفيس وبعد.عدة محاولات يمكننا أن نوفق بنصف مقعد لأن السرفيس ممتلىء لكن يمكن أن يتسع لراكب إضافي يكون رقمه الرابع مع ثلاثة يشاركونه ذات المقعد وبالأخص نحن ركاب قرية دير ماما .
موظف آخر يقول: نضطر في بعض الأحيان لأن نستقل السرفيس المتجه إلى قرية اللقبة ذهاباً حتى نجد مقعداً في الاياب وإلا سننتظر ونتأخر عن الدوام ، وقد صرنا نعده مشواراً صباحياً لكن هذا يتوقف على السائق الذي قد يقلنا وقد يرفض /أنت وحظك/.
تقول موظفة أخرى :
الطامة الكبرى تحدث ظهراً في العودة من عملنا إلى منازلنا فبعد الساعة الواحدة نجد صعوبة كبيرة حيث لايتواجد سرفيس واحد إلا وما ندر ، حيث يتزاحم الركاب بشكل كبير كل يريد الصعود إلى السرفيس الذي لا يتسع للجميع ما يضطرنا أحياناً لدفع أجرة زائدة لسرفيس لا يعمل على الخط أو لسيارت الأجرة لتقلنا.
مشكلة كبيرة قد يكون حلها سهلاً إذا ما توافرت النية فتشغيل باصات كبيرة على الخطوط في أوقات ذهاب الموظفين إلى عملها قد يحل المشكلة بالكامل، خصوصاً وأن بلدية اللقبة تملك باص نقل لكنه متوقف عن العمل لأنه معطل منذ سنوات ويحتاج للإصلاح مع العلم أن هذا الباص كان ينقل الموظفين إلى مدينة حماة، وإصلاح هذا الباص وتشغيله وغيره من الباصات الاخرى التي تملكها وتستثمرها البلديات سيكون له تأثير إيجابي كبير ليس فقط على النقل بل ويعود بريع جيد للبلديات المستثمرة لتحسين الواقع الخدمي فيها.
حماة – الفداء :