مايحصل هذه الأيام في أسواقنا المحلية غير مقبول وغير منطقي، ولايدخل عقل إنسان نهائياً، هو حقيقة وليس خيالاً، والمواطن هو الوحيد الذي يدفع الثمن، وعدد كبير من التجار المتلاعبين يبلعون السوق، فلتان في الأسعار واحتكار لامثيل له، صحيح أن السبب الرئيسي هو ارتفاع وانخفاض ذاك الملعون «الدولار» ولكن القناعة كنز لايفنى، نقولها صراحة: نحن في حالة حصار شديد على بلدنا، ولكن البضائع المحلية ماعلاقتها بالاستيراد والتصدير، ماعلاقة البندورة والخيار وبذار الدوار بالتجارة الخارجية، أغلبهم لديهم الخبرة في تحرك وتحريك الأسواق، وكذلك كثيرون يكدسون بضائعهم في مستودعاتهم ولديهم استقراء للمستقبل بالارتفاع والانخفاض، فيحتكرون البضائع حتى ارتفاع الأسعار، وقد اشتروها بأسعار أرخص بكثير ويقولون مبررين أفعالهم: لقد اشتريناها بسعر مرتفع والحقيقة هي مكدسة منذ زمن لديهم وخلال ساعة واحدة يتلاعبون بالأسعار على جميع النغمات والألحان والأنغام.
أين دور مؤسسات التدخل الإيجابي الدائم للحد من ارتفاع الأسعار وبشكل خاص السمون والزيوت والرز.. المستهلك موجود، أين حماية المستهلك لحمايته، أين عقوباتها، أين التفتيش على المستودعات المكتظة إلى حد الاختناق بالبضائع، فقط المواطن هو من يختنق بشكل فعلي، وراتب الموظف بقي كما هو وكل شيء من حوله ارتفع سعره، والمواطن – الموظف- هو من ارتفعت حرارته إلى درجة فوق الأربعين درجة مئوية، أي اقترب من سور الحمى.
مجيب بصو