شرب من نهر العاصي وترعرع في مدينة السلام، إنه الأستاذ الفنان المبدع بسام تجريبي، لم يترك مناسبة وطنية أو اجتماعية إلا وأحياها واضعاً بصمته المميزة ولاسيما في أعياد الميلاد و رأس السنة .
حيث تكثر المعارض والأعمال الخيرية في المدينة، من أهمها معرض عجايقي المميز، شارك فيه مجموعة من الهواة من جميع الأعمار وبإشراف المبدع تجريبي وتوجيهاته تمكن هؤلاء من صنع مجسمات ولوحات فنية تبشر بالفرح القادم، بأشكالها وألوانها من الشجرة الخضراء رمز الخصب إلى تمثال الثلج الأبيض مشيراً إلى الخير، فالصنوبر الملون بألوان زاهية لنصل إلى منحوتات خشبية تسمو بالفكر إلى حب الطبيعة .
رغم شغفه بالفن فقد عمل الفنان مدرساً للفنون في مدينة محردة فأحبه الطلاب كثيراً لأنه كان يعطيهم العلم بدءاً من الصفر بدون أية تعقيدات في أسلوب التدريس ما جعلهم يحبون مادة الفن فأبدعوا بها واستطاع كل منهم أن يعبر عما بداخله من مشاعر وأحاسيس عبر الرسم والألوان المختلفة التي اختارها كل منهم، فقدموا كل جديد ومميز فظهرت مواهب شابة كثيرة لم تكن مرئية للعيان ووسط فرحة الأهل والأبناء ظهر الفنان بسام أحد مبدعي الفن في محردة تدل عليه إطلالته المميزة ووجوده الأخّاذ.
عن الفن حالياً في محردة قال : رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد إلا أنها لم تستطع أن تؤثر على محبي الفن فقد قدموا قطعاً فنية مميزة تشير إلى مواهبهم الدفينة وإمكاناتهم الخلوقة، وأخيراً تمنى لهم مستقبلاً مزدهراً بالعطاء .
سوزان حميش