تعد شجرة «القطلب» من المكونات الهامة للطبيعة البرية في الجبال الغربية لمحافظة حماة ، ومن أفضل الأشجار التي استثمرها أبناء الريف لصناعة أدواتهم الخشبية التراثية في حاجاتهم اليومية.
خشب شجرة «القطلب» من أفضل الأنواع للصناعة، فهو خشب طري مطاوع لونه مميز ، وهو خشب ذو لون مائل إلى الحمرة ما يمنح القطعة الخشبية جمالية تميزها عن بقية القطع الخشبية المصنوعة من خشب مختلف.
يتميز خشب أشجار «القطلب» بحجمه العريض الذي يمكّن من صناعة بعض الأدوات التراثية كبيرة الحجم كـ «قصعة العجين» وهي عبارة عن قطعة خشبية بطول حوالى خمسين سنتيمتراً وعرض خمسين أيضاً وعمق حوالى ثلاثين سنتيمتراً، والتي يمكن تنجيرها- نحتها- بسهولة ببعض الأدوات الحادة لتأخذ الشكل المطلوب.
تعتبر ثمارها من فواكه برارينا اللذيذة، وتزين سفوحها الجبلية التي تكسوها الغابات بلونها الأحمر المميز والمختلف عن بقية ألوان الأشجار الخضراء. أما بالنسبة لكلمة «القطلب» فقد تكون من أصلٍ فينيقي مركب وتعني «الجذع الأحمر».
أما بخصوص ثمار شجرة «القطلب» فهي عبارة عن عناقيد برتقالية إلى حمراء كعناقيد ثمار «الكرز»، بل كثمار «الفريز»، وهذه الثمار تأكلها طيور «السمان» و«الشحرور» ، كما يأكلها بعض سكان المناطق التي تنمو فيها هذه الشجرة حتى إن بعض مزارعينا يقومون بتطعيم أشجارها البرية بنوعية أخرى ثمارها أكبر حجماً.