منذ طفولته كان الفنان عهد الماغوط من سلميةشغوفاً بالرسم والنحت يراقب كل شيء من حوله ويحاول تحويله إلى مجسم أو لوحة فنية، وأكثر الأشياء التي كانت تلفت انتباهه هي (الطيارة) بكل أشكالها فنحت أول مجسم لها من الخشب فأدهش كل من رأى نتاجه الفني ثم توالت أعماله الفنية وأخذت تجربته تنضج وتصبح أكثر عمقاً ووضوحاً.
يرى الفنان عهد الماغوط بأن الحياة هي المعلم الأول والأهم بالنسبة للفنان، فإذا كان موهوباً حقاً تزداد لديه دقة الملاحظة والتحليل ومن ثم النقل ويتجه تلقائياً لاكتساب الثقافة الفنية التي تساعده وتشكل مخزونه الفني وتلك الثقافة تؤخذ من وقائع الحياة اليومية ووسائل الإعلام المتخصصة وكذلك من المراجع الفنية.
شارك الفنان الماغوط بعدد من معارض الرسم والنحت مع فنانين آخرين، ورغم أن لوحاته التشكيلية حققت اهتمام الوسط الفني في سلمية إلاّ أنه يحب النحت وبشكل خاص العمل بالخشب لأنه حسب الماغوط دافئ معشق بالحنية، كما أنه يعمل بعض المجسمات من المعدن والصلصال والحجر الصوان والكلسي والرخام وأحياناً يدخل التشكيل المعدني بالخشبي وكذلك المواد الأخرى.
يميل الفنان الماغوط للمدرسة التعبيرية أكثر من غيرها إلاّ أنه أنجز عدّة أعمال من المدرسة الرمزية والواصتية.
اشتهر الماغوط بمجموعة مختلفة الأحجام من اللوحات الـ ( البورتريه) رسمها للأديب الراحل محمد الماغوط، وأيضاً هناك بعض اللوحات للشاعر كمال خير بيك، وللزعيم الراحل جمال عبد الناصر.