بتُّ لا اعرف نفسي ولا افهمها
أعيش التناقض والانفصام اللحظي
وحيدة كأحلام الجياع رغم كثرة الاصدقاء
رغم كثرتهم ، أمشي وحيدة بين جدران الليل
أحن لمنبتي وأحب بيئتي
أهذا ما يسمى الانفصام ؟؟
الحق طيف روحي الصغيرة
وأركض أركض بعيداً ، لأكتشف أخيراً أنها سراب
فروحي البريئة شوهتها كثرة الخذلان والخيانات ، لتجعلني إنسانا جديداً لا يعرفني
أصبحت بأصابع أقل
وصار غربالي ذا مسامات واسعة
ورغم اليقين بموت الطفولة مازلت أبحث عن البراءة
أبحث عنها ومؤشر بوصلتي واهن لا يعمل
فأي طريق أسلك ؟!
ومن أي اتجاه؟
يراود عقلي سؤال : من أين أتت الاتجاهات الأربع بالرغم من أن الأرض كروية ؟
أتكون الاتجاهات خرافة ام الأرض مسطحة؟؟
أهي كذبة؟
كذبة صدقناها منذ الأزل لنخدع أنفسنا بفكرة الرحيل !
أهي خرافة حقيقة علمية أثبتناها للهروب من واقعنا ؟!
و لم ننهزم من صدقنا!؟
لم لا نشعر بالامتنان للنعم؟
ربما ، الإجابة الوحيدة القادرة على كف الأسئلة اللامتناهية في عقولنا : أن خالقنا وحده من يعلم بحقيقة أنفسنا وصوابنا …
فخلق الأرض كروية كي لا نتخذ الفرار منها إلى المجهول حلاً لعقدنا .
لاما عزام الفياض