تتكورين بداخلي كجنينٍ في رحم أمّه، وتفوحينَ منّي كياسمينةٍ بيضاء تتوالدُ كلّما سقيتها بضحكة، جذوركِ العميقة فيَّ تتعبني، كشجرةِ سنديان تقبعين في جسدي، فلا أستطيع الهروب منكِ سوى إليكِ!
فهل يستطيع الانسان أن ينشأ بعيداً عن جذوره دون أن يشقى؟
أهيمُ على وجه الأرض وكأنني طيرُ حمامٍ قد أضاع وجهته ..
أسألكِ بالله .. هل تعيريني كتفكِ الأيمن كعشٍ أنزوي فيه..!
نزعتِ الملامح من وجوه المارّة، في الشوارع المقفرّة أجدكِ ، في الليل والنجوم وحتى في وجه أمي!
تهجرينَ لأيامٍ عديدة فراشي، تغيبين عن منامٍ قد انتظرتُ موعد نومي كي ألتقيكِ عبره، لأتقلّب كما المصاب بحمّى، تُرى أين أنتِ الآن يا شقيّة؟
لمى منصور