عندما أعلنت المؤسسة العامة للاسمنت رفع سعر كيس الاسمنت بحدو ١٢٠٠ ليرة سورية بررت ذلك بارتفاع تكاليف الانتاج ، وطمانت المواطن بان هذا الارتفاع لن يكون له تاثير على العقارات وستبقى الاسعار على حالها، ونسيت او تناست أن هناك من يقتنص مثل هذه الفرصة ليقوم باستغلالها افضل استغلال ، وما نراه اليوم يؤكد كلامنا .
الخبراء العقاريون اجمعوا على انه ورغم ارتفاع سعر كيس الاسمنت سيكون له انعكاس بسيط بالنسبة للعقارات بشكل عام ، لكن منعكسه السعري لدى تجار الازمات سيكون كبير جدا فهم سارعوا لرفع اسعار العقارات بشكل يفوق السعر والتأثير الحقيقي بحيث انهم رفعوا سعر كيس الاسمنت لاكثر من ٢٠ % .
وفي ظل هذا الارتفاع الكبير لم يعد حلم الشباب الحصول على منزل الاحلام ، لانه بات كابوسا مؤرقا، فمن غير المعقول ان يحلم موظف لا يتعدى راتبه الشهري ال ٥٠ الف ان يتمكن من شراء منزل احلامه بقيمة ٢٠ مليون او اكثر ، ولا حتى يمكنه الحلم بغرفة واحدة لانها حلما بعيدا ونحن طبعا نتحدث عن اكثر من ٩٠ % من شباب الشعب السوري الذي هبط الى الفقر المدقع فهو بالكاد يستطيع تامين طعامه وشرابه فكيف به سيحلم بمنزل يأويه .
ازدهار صقور