زرته في بيته الجديد قبل تردي وضعه الصحي ، سر بالزيارة ، وقال لي بصريح العبارة : صرت قريباً من بيتك ، سأزورك في صالونك الأدبي ونتذكر معاً أياماً من الجمال عشناها سوية ، ونذكر معاً أصدقاءنا الغوالي الذين رحلوا وتركوا في الصدر غصة .
ولما علمت بتردي وضعه الصحي تألمت ، وأعلنت عن بادرة جديدة لتكريم هذا العلم الكبير في بلدي ، علم لم يأخذ حقه ، كما الكثيرين من هؤلاء الأعلام الذين يعيشون بصمت ويموتون بصمت أكبر .
ولكنه غادرنا دون كلمة وداع واحدة صباح الأحد 4 آذار 2018
ولد محمد دندي في سلمية عام 1943 ، درس في مدارسها وحاز على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق .
درّس المادة في مدارس سلمية مذ كان طالباً في الجامعة حتى تقاعده عام 2003، وكان خير معين لطلاب المدينة على تجاوز العقبات في هذه المادة .
انتسب لاتحاد الكتاب العرب – جمعية النقد الأدبي عام 1996.
له ثلاثة أعمال مطبوعة :
– عمر أبو ريشة حياته وشعره – دار المعرفة دمشق 1988
– الحداثة: مفهومها وإشكالاتها 1996 . وأعيدت طباعته بطبعة جديدة مزيدة ومنقحة عام 2008 دار معد – دمشق
– بحوث جديدة في الأدب العربي الحديث – مطبعة باكير سلمية 2016
وله العديد من الدراسات المنشورة في الدوريات والصحافة السورية والعربية، وتجارب جميلة في الشعر الرقيق الموزون .
ترك الكثير من الدراسات المخطوطة في عهدة أهل بيته .
قدم لكتابي ( شعراء سلمية ) جزء 1 الصادر عام 2010 وهو أحد الأعضاء المؤسسين لصالوننا الأدبي .
إعداد : محمد عزوز
من كتابي ( راحلون في الذاكرة ) الألف الأولى – برسم الطبع.