وحيداً
أعدو خلف العربة
التي يجرها الجياد…
الحوذي ينهرَها
بسوطه
صوت الدواليب
فوق الحصى والحجارة الناتئة
يقطع عليّ التأمّل
فارتمي أرضاً
وأتدحرج ككرة
على أقدام صبية
يلعبون بخشونة
في ملعب قريتنا الترابي
*
في مدرستنا
ذات الحجارة السوداء
بنى السنونو عشّه
يزورنا كلّ ربيع
ننظر إليه بشغف
لا نحاول مسكه
كي لا ترتفع حرارتنا
فجأة …
*
عندما
يستيقظ الصباح
ويخلع رداء العتمة
تسبقني اللهفة
إلى عينيك
أجمع أسراب العصافير
وأطلقها بشغب
عندها أشعر أنّ
أصابعك لم تغادرني أبداً …
*
قلبي
لم يتعوّد أن يبقى صامتاً
كبئر ٍ مهجورة
يعاني من السكون
قلبي يتدحرج فرِحاً
عندما أُبحر في عينيك
وأمضي إلى البعيد …
*حبيب الإبراهيم