باولو كويلو .. كاتب برازيلي .. وهو من مواليد ريودي جانيرو (عام 1947)!
باولوكويلو كاتب شعبي معروف بأنفاس مفرداته الشرقية.. وعلى وجه الدقة معروف بأنفاسه العربية(!!)
باولو كويلو زار أنحاء الشرق, بل دافع عن الثقافة العربية .. دافع عن التراث العربي.. وحمل حبه إلى العرب، وتعاطف مع كل القضايا العربية، وأحبّ التراث العربي, أحبّ الحضارة العربية رافضاً أن يتّهم الإنسان العربي بالإرهاب والعنف والرعب!!
باولو كويلو نشر مؤلفاته في أكثر من مائة وستين دولة.. وترجمت أعماله إلى سبع وستين لغة.. وقد بيع منها أكثر من مائة مليون نسخة, ونال العديد من الأوسمة والتقديرات مع ثلاث وثلاثين جائزة عالمية منها شهادة (غينيس للعام 2009) كما أنه عُيّن سفير التنوع الثقافي في منظمة اليونيسكو, وهو حالياً مستشار خاص للحوار بين الثقافات والتقارب الروحي, لأن أعماله ـ على الأعم الأغلب ـ قد ترجمت إلى أكبر عدد من اللغات بين جميع كُتّاب العالم (!!)
في كل ماكتب (كويلو) عن الحاج كومبوستيلا إلى الخيميائي إلى (على نهر بيدرا) إلى (الجبل الخامس) إلى هناك (جلست فبكيت) إلى (محارب الضوء) إلى (الرابح يبقى وحيداً) إلى ( الشيطان والآنسة)..
إلى .. إلى .. كان يبدي إعجابة بالشرق, بل إنه يقدّم لكل كتاب من مؤلفاته بمقدمة أو افتتاحية تشيد بالعرب وبعلماء العرب وبالأيام المشهودة التي كانت لهم, وبما قدّموه إلى الإنسانية وإلى العالم من حضارة وثقافة ومعرفة(!!)
في آخر كتاب قرأته لباولوكويلو (والكتاب رواية طويلة يقع في حوالى خمسمائة صفحة .. كان يدين عالم الطبقة فوق المخملية!!
يدين المشاهير والأثرياء وأصحاب السلطة والتسلّط, بل يداهمهم في أصعب اللحظات.. يعرّيهم من دون أقنعة, ومن دون رتوش، يكشف المستور, ويظهرهم عراة حفاة يلهثن وراء الشهرة والمال والسلطة, وهم في الوقت نفسه جلّادون وضحايا يدفعون أثماناً باهظة جداً في عالم لايؤمن إلا بالظاهري(!!!).
و .. منذ سنوات قريبة زار (باولو) معرض الكتاب الدولي الذي أقيم في تونس ققد قال في ذلك الوقت:
ـ الشرق هو الشرق .. ولن ينتهي ثقافياً بحدوث المتغيرات ! وكثيراً ماكان الغرب هو المتسبب فيها (:) نعم .. الغرب الذي يحاول حجب نور الثقافة العربية!!
الغرب هو الذي يشوه الصورة دائماً (!!)
وللأسف الشديد تجيء الصحافة الغربية وتكمل طمس صور مختلفة مشرقة ومؤثرة (!!) .. والصحافة الغربية لاتري العالم إلاّ صور الإرهاب !! لا تري إلا صور العنف والرعب !!
أما أنا (يقول كويلو) فأقول وأؤكد:
(من لا يحب الشرق فهو بلا قلب)!.
(باولو كويلو) كاتب شعبي .. كاتب حرّ … في كل كتاب يقدم له صفحة أو صفحتين عن العرب ، يتحدث عن التصوف في الإسلام ،
يتحدث عن الإِشراقات الروحية ، وعن التجليات الإنسانية .
يتحدث عن الأفذاذ من العلماء العرب الذين أثروا العالم بآرائهم وأقوالهم وأفعالهم وأفكارهم.
(باولوكويلو) لا يخفي حبّه للعرب على الرغم من أن كثيراً من المتحفظين يوجهون إليه تهمة الإعجاب .. تهمة التعلق بالثقافة العربية والتراث العربي تهمة الدفاع عن الوجه العربي المشرق!!
ويمكن استعادة بعض ماكتبه في هذا الصدد من مقالة صدرت قبل (غزو العراق) بأيام وبتاريخ 8/3/2003 وقد قرأها آنذاك خمسمائة مليون شخص وعنوان المقالة هو : شكراً أيها الرئيس بوش!
ـ قال باولو :
ـ شكراً لك أيها الرئيس جورج دبليو بوش الآن وطبول الحرب تقرع ، ولا سبيل لإسكاتها ، الآن أود أن أقول لك كما قال ملك أوروبي لأحد الغزاة :
ـ استمتع بصباحك ولتشرق الشمس على أسلحة جنودك فبعد هذا الظهر سوف أهزمك (!!)
ـ باولو كويلو : كاتب يرفض الحرب ، ويدين الغرب ويسقط الأقنعة ، ويعرّي .. وبرفع صوته داعياً إلى السلام ، داعياً إلى أن يعمر الحبّ القلوب .. ولهذا تلقى كتبه رواجاً ، وهذا شأن كل من يضع قلبه على حروفه العذبة الشفيفة !!