ألْقَت حجارةَ ( كفّها ) بغديري
وتنفّست صُعَداءَها. . لزفيري
وتلقَّفت آهي . . وحزن بلابلي
بسعادةٍ! .. وتألقّت : من نوري
أيروقُها هذا ؟ وتعلمُ أنني
لبهائها أسعى بكل سرور
وتقول لي. .وأحسُّ أن كلامها
يغتالني سراً. . ليهدمَ سوري
ماذا أسميها ؟. . وقد ملَّكتها
طوعا»أحاسيسي وشهدَ سطوري
هذي ضفائرها تموج بأبحري
و شفاهها تزهو بكل غرور
ترنو لها سراً عنادل جنتي
وأيائلي تهدي ربيع زهوري
قلمي سيخبرها بكل صغيرة
كابدتها وبلوعتي وثبوري
وبأنها كانت وما زالت هنا
تحيا بأوردتي ووهج شعوري
ولها قواميسي تجدِّد عشقها
وتفوح أزهاري لها وعطوري
يرتاح في روحي بهاء شموخها
يا قدها إن حاز بهو قصوري
أهديتها قلبي وأعلم أنها
فرحت به و تروم سبرَ شعوري
لكنها لم تنتبه ياحسرة!!
لما أتاها مسرعاً عصفوري
وصل السفوح وطاف كل قلاعها
وهناك. . غاب بغيهب التنور
ذابت كتاباتي على شطآنها
حورية ليست. . ككل الحور
حوريتي وطني. . وكل حدوده
مفتوحة لعنادلي وأميري
يا من يفتش عن جمال قصائدي
بين الركام . . جهلتَ درب عطوري
عطري أنا. . أرج النقاء و كنهُهُ
يسمو عن التبيان. .والتبرير
إني أحب عنادلي وخمائلي
ودفاتري وقصائدي وبحوري
إذ إنها روحي وفيض محبتي
هذا أنا . . أسمو عن التفسير
فلتعرفوا أني رهين مبادئي
ولها وهبتُ محبتي وشعوري
وبها أنا أحيا. . وأرقى للعلا
هي سدرتي وبدايتي ومصيري
آذار يجمعنا على غدرانه
و بملتقى النيروز صكُّ النور
مالك الحاج أحمد