خاسرون

«لا أتحدثُ بصفتي شخصاً ثانوياً مميزاً عن الآخرين، بل أتحدث بصفتي الآخرين كما هُم وأتعجب من كوننا هكذا !»
– ويبقى السؤال مفتوحاً لا إجابةَ لَهْ:
تُرى من الذي أساء للآخر أكثر حتى صار هذا البُعدُ يأكل العِشرة دون أيِّ تأنيبٍ للضمير!
– حين يبتعد شخصٌ عنكَ بصمتٍ فجأة، بعد عدة محاولات منه بأن يبتعدَ ولا يقدر بسبب إصرارك على بقائه، ستبقى وقتها حائراً مستسلماً خائر القوى، وتسأل نفسكَ بغباءٍ:
تُرى من المذنب مِنّا أهوَ أم أنا!
– المبادرةُ الحلوة لأحد المتخاصمين إلى الآخر ليكسب المودّة هي شيءٌ لطيفٌ جداً حتى وإن كان الذنب بالمُجمَل ليس ذنبَه، التنازل في بعض الأحيان خاصةً بين الأخوة والأصدقاء والأحباء، يعود على المرء بالثواب من الله قبل أيّة منفعة أخرى، فحين يُرَدُّ هذا الشخص المُبادِرُ خائباً بصدٍّ، أو بعدم إجابة، سيكونُ الوضعُ مأساوياً كصفعةٍ مُدمِية من أمك لأنك قبّلتها !
– سأرمي الخطأ عليكَ، وستردّهُ إليّ، المبارزةُ برمي كُرَةِ الأخطاء فيما بين الأشخاص هي لعبتهم المفضلة، والجميع مع الأسف خاسرون .

لمى منصور 

المزيد...
آخر الأخبار