الموسيقي والأستاذ الجامعي غاندي حنا مخول له حضوره المميز في عالم الموسيقا، فحبه لها جعله يتابع وبثقة طريق الفن والإبداع الموسيقي والعزف على أكثر من آلة، وأعطى التدريس الموسيقي اهتمامه .يحمل شهادة من معهد إعداد المدرسين قسم تربية موسيقية في حماة.
وإجازة جامعية في التربية الموسيقية. جامعة البعث كلية التربية الموسيقية في حمص.
وشهادة خبرة في التدريس من جامعة البعث كلية التربية الموسيقية في حمص.
و شهادة شكر وتقدير من دار الأوبرا دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق . لمشاركته في مُلتقى آلة البزق ولقد قدم خلال مشاركته في الملتقى مقطوعات موسيقية من تأليفه على آلة البزق .. منها مقطوعة (حنين إلى دمشق ) وقام بالعديد من الأصبوحات والأُمسيات الموسيقية منها أصبوحة (نغمة وتر) على مسرح دار الثقافة في حماة ….الخ
كما قام بتدريس الموسيقا وشارك بالكثير من الفعاليات الموسيقية مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية sssd وحصل على شهادة تقدير من جمعية sssd .
وحالياً يعمل مُدرساً لآلة البزق في جامعة البعث كلية التربية الموسيقية في حمص ومُدرساً لمادة التربية الموسيقية في جامعة حماه كلية التربية (قسم رياض الأطفال) و(قسم معلم صف ) .
كما يعمل حالياً مُدرساً في المعهد العربي للموسيقا ونادي الكونشيرتو في طرطوس.. ويبحث في الموسيقا والألحان السريانية الكنسية القديمة ومزامير النبي داوود ومُدرّب وعازف للألحان السريانية في الكنائس..
كان لنا الحوار التالي معه ليحدثنا عن مسيرته الفنية والمهنية :
حدثنا أستاذ عن بدايات الميل إلى الموسيقا؟
منذ صغري وأنا أعشق الموسيقا وأعشق الإيقاع والآلات الموسيقية الإيقاعية، والموسيقا بالنسبة لي ليست هواية فقط بل شغف وعمل وهواية وبدايتي كانت بدراسة وعزف الإيقاع لأن الإيقاع هو العمود الفقري للموسيقا وقد تأثرت بموسيقا وأغاني فيروز وتراتيل فيروز والرحابنة والفنان الكبير وديع الصافي إضافة إلى الأناشيد الوطنية والدينية فقد أثرت بي كثيراً وكانت تلك الألحان والأناشيد غذائي الروحي، وفي نهاية المرحلة الابتدائية وبداية المرحلتين الإعدادية والثانوية أحببت آلة العود وبدأت بدراسة العود ودراسة المقامات الموسيقية.
وكان للمدرسة الدور الكبير في صقل موهبتي من خلال مشاركتي في الاحتفالات الوطنية فقد حصلت على شهادة من اتحاد شبيبة الثورة كعازف على آلة الإيقاع .
ماهو دور الأسرة في تنمية هذه الموهبة؟
إن للأهل الدور الكبير في تنمية وصقل موهبتي وبالنسبة لآلة البزق وهي اختصاصي في الموسيقا كان لأهلي الفضل الأكبر وتشجيعي بالتعلم والدراسة وأعزف على العديد من الآلات الموسيقية و على آلة البيانو و العود مع الغناء والإيقاع وبالنسبة لآلة البزق فأنا أعشق هذه الآلة لما لها من سحر خاص، وأحب العزف عليها كثيراً وتأثرت بأمير البزق الفنان الكبير محمد عبد الكريم ابن مدينة حمص.
ماهو واقع الأغنية العربية المعاصرة والموسيقا؟
« أكاد أرثي لحال الأغنية العربية المعاصرة وهي ترتدي ثوباً غربياً ليس بثوبها الشرقي المتعارف عليه.. فقد أصبحت الأغنية العربية المعاصرة بعيدة جداً عن أصالتها التي عرفت بها على مدى القرن الماضي ولايمكننا أن نقول للغناء العربي الحديث كن فناً أصيلاً قومياً فيكون… وأستطيع القول إن هذه الأغنية العاطفية الحديثة صراحةً هي دون هوية ولا يمكن أن تصنع فناً أصيلاً، وطبعاً هذا الغناء الحديث يحتل الصدارة في الفضائيات المتخصصة التي تستأثر باهتمام الشباب، ولدي قلق شديد من هذا التغيير الخطر خاصة على حياة الشباب والمراهق تحديداً لأن ما نشاهده اليوم ومايسمى (الفيديو كليب) وفن التعرّي وتموجات الجسد يندفع المراهق خلفها باندفاعية عمياء، وإن هذا الثوب الغربي الذي ترتديه الأغنية العربية المعاصرة يقودنا إلى عالم الموسيقا السريعة ولايوجد اي تفاعل حسي مع الكلمة المؤثرة، إذاً هذا الغناء الحديث لايرتقي بحال و الذي زاد الأمور تعقيداً إعراض الشعراء الحقيقيين عن كتابة الكلمة الجيدة او النص الغنائي الجيد طبعاً هذا الشيء فتح الباب لكل حامل قلم أن يصبح شاعراً غنائياً يقوم بكتابة كلام قابل للتلحين والغناء لكن هو خالٍ من روح الشعر ولابد من المحافظة على الطابع الشرقي العربي لأغانينا نحن نمتلك الكفاءات والمواهب لكي نعيد الغناء العربي إلى سابق تألقه إنما ينقص القناعة والاتفاق على إعادة النظر في الغناء العربي للمحافظة على الهوية العربية للأغنية، و أنا أرى أننا اليوم بحاجة ماسة لعقد اجتماع او ملتقى فني عربي للبحث في مشكلة الغناء العربي وإلا ستبقى الأغنية العربية بلا هوية حضارية او سمات فنية نابعة من بيئتنا.
كيف تنظر إلى المناهج المتبعة في تدريس الموسيقا في المدارس والجامعات؟
« بصفتي مُدرساً للتربية الموسيقا في المدارس والجامعات السورية فإن المنهج التربوي الموسيقي المتبع جيد ولكن برأيي الشخصي يجب تعديله أيضاً مع بعض الإضافات البسيطة واليوم نحن بحاجة إلى مدرسين اختصاصيين في التربية الموسيقية وخاصة في مدارسنا للتعامل مع مادة التربية الموسيقية والمنهج التربوي الموسيقي بشكل جدي لأن للموسيقا دوراً هاماً جداً في حياتنا.
صفاء شبلي