ياأعز الناس.. إليك أكتب!!
كنت في كهفي الصامت, وعيناك تفرشان النور الدافئ..
فاستقي منهما معنى لحياتي الغارقة, أقاتل شوقي إليك، وحريق أعصابي يمتد في الأمسيات اليتيمة دونك.
أبحث دوماً عن عينيك في ليل غريب وشقي, ليتك زرعتهما لي قنديلين دائمين في عتمة حرماني وانتظاري الطويل..
ماذا أريد منك..؟
لا أريد شيئاً.. فقط سأبقى أحبك ومدى عمري بصمت مقهور.. خلف عوالم لا مرئية, سأعطيك من روحي, وأحاسيسي، ربما طويلاً, وربما إلى الأبد.
فأنت خلقت مني صبية صغيرة تطل على أفراح العالم، وأشرقت وجودي حناناً , وأزهرت انتظاري ياسميناً.
أترقب بلهفة مواسمك, أنت لم تقل لي كلمة, ولكن آلاف الكلمات تذوب وتنطق بلا لغة في عناق أعيننا.
وتبقى أنت في صمتك المطبق, وعيناك تسكن وحدتي, أرنو إليهما بحنان طفولي بريء, كلما أصبحت في حالة مرهقة من الشوق إليك, لأنهما يغسلان أعماقي بابتسامات شفافة, وعندما تهاجمني أحزاني المجهولة وتتراكم .. أبحث عنك ..
يارفيق دربي..! فراغ لا أعرف مداه.. تتركه لي عندما تغيب وتبتعد.. لا أستطيع التحدث عنه, لأنه صعب.. لأنه جبل وعر وقاسٍ من جليد متجمد أذوّب فيه أعصابي..
حبيبي وحدي..!
متى تملأ أيامي معك..
ومتى تزرع ابتسامتك في شفاه أزماني..
أنتظرك .. لا تتأخر!!.
رامية الملوحي