الأثر الباقي

برودة تلك الليلة كانت الأشد على الإطلاق منذ حلول الشتاء، نوم منتظم في كثير من الليالي، وبضع أحلام عادية، أفيق من نومي لا أتذكر سوى خيوط دقيقة.
لم أفكر مطلقاً بشيء، كانت البرودة تسري في أطرافي، كدت أشعر أني أتجمد، لم أفكر سوى في النوم، وما إن تشابكت أهدابي إثرها حتى التحمت جفوني، ورأيتكِ.. صدقاً أحب رؤيتكِ.
قبل يومين من تلك الليله، رأيتكِ، وصدقاً لم أكن أفكر بكِ،كانت التلقائية سيدة الحلم، مهيمنة على الباطن، كانت الإشارة أحق بالإيمان قبل التفسير، مازلت أتذكر دفء يدك اليسري وهي تحتضن بنان يميني بلطف. كان هذا قادراً على ترك أثره داخلي حتى هذه اللحظة.
باسل مصطفى قاق
كلية الآداب – جامعة حماة

المزيد...
آخر الأخبار