ذات ربيع
كانت الفراشات
تطير بشغف
أشجار اللوز خلعت عريها
أزهاراً وشلالات ضياء …
ذات ربيع
وجدتُ قلبي غافياً
بين يديك
يتضوّر جوعاً
كليل أعياهُ النعاس
وما استكان
ما زال ينبض
وحيداً
كمرآة ٍ صامتة
صدئة ….
صوتي يعانق
مسامات الروح
ويرسم ما تبقّى
من صورتك
في الفيافي الضائعة ….
أنتِ البنفسج
الغافي
على أريكة الوقت
لا لون لعينيك
وأنتِ تعانقين
ظلّ الريح
تعالي كي أفرش
الأهداب
جسراً للطيبين
ومن تعفّرت أيديهم
بثرى من رحلوا
إلى وجوه
لم تغادرنا أبداً
آهٍ …كم يلزمني
من وقت
كي أدوّن حروفي الغافية
قصائد وجد !
كم يلزمني
كي أعبر هذا المستحيل !
كم يلزمني من عبث
كي أمكث في تلافيف
الوجع المزمن!
كم يلزمني من ترهلات
كي أمتطي
ريح الشرق الحزينة!
كم …وكم …وكم!!