تتابع المبدعة ريم صقر صقر مبادرتها الإنسانية الفنية بعد رحيل شريكها بالمبادرة راني عجمية رئيس قسم التلاسيميا السابق في المشفى الوطني بسلمية . المبادرة بدأت العام الماضي و تهدف بالدرجة الأولى للتخفيف من ألم و معناة اطفال التلاسيميا أثناء نقل الدم الدوري لهم من خلال تشكيل مجسمات فنية من توالف البيئية لاستعمالها في الزينة و الأستعمال المختلفة .
و تحدثت ريم صقر( للفداء )من أهمية و مضمون و أهداف المبادرة قائلة : ” فكرة المبادرة إنسانية فنية و إنتاجية عملت عليها مع المرحوم راني عجمية الذي كان رئيسا لقسم التلاسيميا بالمشفى الوطني في سلمية و كان مصابا أيضا بالتلاسيميا و قررنا أن نصنع من ألم و معاناة أطفال التلاسيميا أثناء نقل الدم لهم أعمالا فنية وقتا للمتعة و الإبداع و الإنجاز .
بدأنا العمل العام الماضي وقد تعلم الأطفال بسرعة و أصبحوا يشعرون بالمتعة في العمل أثناء نقل الدم لهم بدل الألم و الضجر و أثمر ذلك معرضا فنيا نال إعجاب المجتمع المحلي و كل من حضره . و في هذا العام نتابع العمل بهذه المبادرة التي أصبحت مشروعا يشارك فيه أطفال من عم 4 سنوات و يافعين و شباب حتى عمر 25 سنة و هو يكسبهم خبرات ومهارات فنية و عملية و يتيح لهم بيع أشغالهم و إبداعاتهم .
حاليا أتابع المشروع بمساعدة رئيسة قسم التلاسيميا سهير الجرف و بالتعاون و الدعم و التنسيق مع إدارة المشفى الوطني في سلمية و نقوم بالإعداد و التجهيز للمعرض القادم الذي تأخر بسبب جائحة كورونا . “
ثم تحدثت رئيسة قسم التلاسيميا سهير الجرف عن التحضيرات للمعرض قائلة :” تجري التحضيرات للمعرض بوتيرة جيدة و الجميع متجاوبون و متحمسون لإنجاز كافة الأعمال المطلوبة و نقوم بالعمل بشكل يومي تقريبا و نلقى الدعم من قبل إدارة المشفى و هناك احتمال كبير بأن يتم افتتاح المعرض في المشفى خلال وقت قريب و أتمنى أن يلقى النجاح الذي يستحقه و أن يحقق إقبالا أكبر من معرض العام الفائت فهؤلاء الأطفال و الشباب يستحقون كل دعم و تشجيع . “
الفداء عهد رستم