بعيدا عن الكورونا””

تصيبك الدهشة عندما تزور المركز الثقافي في مدينة محرده صباحا حيث ترى اعدادات كبيرة من الناس نساء ورجال و اطفال صغار يتجمعون بجانب بعضهم البعض و كانهم لم يسمعوا بشئ اسمه كورونا حيث أنهم لم يتخذوا أي إجراءات للوقاية منها ، أجرينا التحقيق التالي مع هؤلاء الناس:
لتعديل البطاقة””
خديجة يوسف قادمة من الغاب قالت : كان لدينا مركز في الغاب حيث اقطن لكنهم قاموا باغلاقه مما اجبر جميع أهالي المنطقة التوجه آل أقرب مركز فقصدنا مدينة محرده لأنها تحوي مركزا في المركز الثقافي و قد انتظرنا لساعات طوال دون أن يأتي دورنا و ذلك لتعديل البطاقة الذكية اللازمة لاستلام المواد التموينية من رز و سكر و شاي و زيت و غيره و ما زلت حتى الآن انتظر .
إجراءات صعبة””
ماهر ديب قال : بعد أن تكلفنا عناء السفر و أجور الطريق ألمرتفعة لنصل إلى مركز محرده الثقافي طالبتنا اللجنة بورقة أخرى كان علينا اصطحابها من الضيعة و الآن لا يمكننا تعديل البطاقة لأنه لا يوجد من يراف بحالنا علما باننا قد تجاوزنا منتصف العمر و ما زلنا بسبب الغلاء الفاحش نلهث خلف البطاقة الذكية التي قد تؤمن لنا و لابناءنا بعض ّ الأساسية اللازمة لحياتنا .
لا نخشى الكورونا””” فاطمة العبد لله قالت : أتيت من كفرعميم بصحبة أبناء ابنتي التي تعمل مدرسة و لديها اليوم مراقبة امتحانية و مازلت حتى الآن انتظر دوري بصحبة الصغار فلم يتسنى لي الدخول بسبب الازدحام الشديد على باب المركز أما الكورونا فلم أفكر بها أبدا لانني ما زلت انتظر دوري منذ يومين واعاني مشقة الطريق’
علي المحمود قال : أتيت من ضيعة كفرا و ما زلت انتظر دوري لتصحيح بطاقتي الذكية التي لا تضم جميع أبناءي لكن الازدحام شديد و كلفة الطريق كبيرة و الحر ارهقني اتمنى عودة المركز القريب لمنز لي ليخفف من مشقة السفر لكن لا حياة لمن تنادي .
يتعلقون بقشة””
و من داخل المركز علمنا أن المراكز المخصصة للعمل بالبطاقة الذكية في منطقتي السقيلبية بالغاب و سلحب توقفت
مؤخرا و لم يبقى سوى مراكز مصياف و محرده و سلمية و حماه لذلك زاد الازدحام على هذه المراكز و الهدف الرئيسي هو تصحيح بطاقاتهم و تفعيلها كي يستطيعو الحصول على المواد التموينية المخصصة .
بدورنا نقول للمعنيين ارأفو بحال هؤلاء المساكين ولنعمل على تخفيف التعب و كلفة الطريق نرجو عودة بقية المراكز للعمل فقد انهكهم الغلاء وصاروا كالغريق الذي يتعلق بقشة.

الفداء سوزان حميش