غداً بداية مرحلة جديدة من تاريخ مجلس الشعب ، والمرشحون الذين سينجحون بانتخابات دوره التشريعي الثالث هذا ، أمامهم أربع سنوات من العمل المضني والشاق ، لتحقيق مطالب المواطنين وأمنياتهم ، التي يُفترض أنهم يعرفونها كونهم من هذا الشعب ، أو قد بلغتهم نتيجة تداولها بوسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، أو من خلال التواصل المباشر مع الجماهير في الخيم التي نصبت هنا وهناك لهذا الغرض !.
وباعتقادنا أربع سنوات قادمة كافية ليتواصل مرشحو اليوم ، أعضاء مجلس الشعب غداً أو بعده ، مع ناخبيهم والاطلاع على همومهم و مشكلاتهم الخدمية والمعيشية إن لم يكونوا على دراية بها وغير مطّلعين عليها .
ويمكنهم خلال تلك السنوات المقبلة ، العمل على معالجة ما يتطلب منها المعالجة ، فهم بحكم الدستور وقانون الانتخابات العامة رقم 5 لعام 2014 ، قادرون على دخول مكاتب المسؤولين لايستطيع المواطن دخولها أو الدنو منها ، وهم يستطيعون رفع أصواتهم تحت قبة المجلس ونقل هموم الناس للحكومة ، بينما المواطن لايستطيع إلاَّ أن يشكو سوء حاله على مواقع التواصل الاجتماعي .
إن المأمول شعبياً من عضو مجلس الشعب الكثير مما يعتلج بصدور الناس ، ويؤرِّق حياتهم ، ويشقيهم ، والعضو الفاعل هم من يتبناها ويجعلها قضيته الرئيسية ، ويعمل بكل إمكاناته لتلبيتها .
وإن فعل سيمكث بقلوب ناخبيه وسيكون موضع تقديرهم .
محمد أحمد خبازي