يعد المال جزءا أساسيا من حياة الطالب .فقد أصبح يوما بعد يوم بحاجة لمزيد من الدخل الإضافي لتغطية رسوم الدراسة ومواجهة نفقات الجامعة والمعيشة الخاصة به.وسط انحسار سوق العمل ومحدودية الخيارات المتاحة أمامه .
فالطالب يشعر نفسه بعد دخوله الجامعة وربما قبل ذلك أنه بحاجة للاستقلال المادي سواء بشكل كامل أو جزئي. كي يخفف الضغط الهائل على الاهل خاصة بعد غلاء المعيشة وصعوبة الوضع الاقتصادي .
ورغم أن إيجاد طرق لكسب المال بات أمرا صعبا سيما أثناء الدراسة إلا أن الطالب يجد نفسة أمام خيارين .إما تخفيض النفقات أو الاعتماد على نفسه ودخول معترك الحياة .
المصروف كبير والتحديات أكبر
سومر .ع طالب بكلية الهندسة المعمارية بسلمية يقول :طيلة الصيف وأنا أعمل في تحميل البضائع وتوزيعها .كما عملت في مطعم وفي التسويق الإعلاني لأحد المنتجات التجميلية .ولكن مع حلول العام الدراسي بدأت بالتفكير بعمل افضل بحيث أجني منه مالا وبنفس الوقت أستفيد منه بعد تخرجي .ولكن لم أجد كون مجال العمل ضيق وخاصة للطلاب غير الخريجين .وأنا مستمر بالعمل حتى أثناء العام الدراسي من أجل تأمين احتياجات من كتب ومحاضرات ومستلزمات وأجور نقل ولباس وغيرها .
مصروف الجيب لا يستهان به
إن الطالب الجامعي أصبح يحتاج إلى قرابة ٢٠٠ الف ليرة مصروف جيب عدا عن رسوم التسجيل واللباس والكتب .
يقول أحدهم :ان سعر الوجبة الخفيفة من مقصف الجامعة غير منطقية ولا تدعم الطالب ولا تراعي وضعه بأي تخفيضات فأنا أعجز أحيانا عن شراء سندويشة جبنة أو دعوة زملائي لتناولها في مطعم الجامعة .
كما يعاني الطلاب الجامعيون من أجور النقل سواء الداخلي ضمن المدينة أو أثناء السفر من منطقتهم إلى محافظة أخرى حيث يدرسون والتي تكلف قرابة ٥٠ الف ليرة شهريا .عدا عن أسعار المحاضرات التي ارتفعت أيضا .تتراوح سعر المحاضرة الواحدة بين ١٠٠٠ و١٢٠٠ ل.س وقد يحتاج الطالب إلى ٢٠ أو ٣٠ محاضرة شهريا حسب تخصصه .
أصبح حلما
نور .ز طالبة هندسة معلوماتية قالت :نحتاج في دراستنا إلى العمل والتدريب على برامج حديثة لنكون مستعدين للانخراط في سوق العمل بعد التخرج .وهذه البرامج تحتاج إلى الحواسيب بمواصفات عالية تتراوح أسعارها بين مليونين أو خمسة ملايين ليرة .ومجرد التفكير بهذا الأمر يعد حلما .ولا يوجد عمل يساعدني لجمع ثمنه .خاصة أنني ملتزمة بالدوام معظم أيام الاسبوع.
لايوجد حل آخر
بيان .ا طالبة بكلية الصيدلة :تكاليف الجامعة مرهقة وكل شيء غالي حتى ابسط المواد .ولذلك قررت العمل بعد الدوام في الجامعة في مجال الدروس الخصوصية لكافة المواد و الأسعار مناسبة تمكنني فقط من تسديد نفقاتي كطالبة .
سلاف زهرة