مع تراجع أعمال النظافة وانتشار القمامة والاوساخ وتراجع عمليات ترحيلها بشكل يومي من قبل مجالس الوحدات الإدارية فضلا عن انتشار مزارع الأسماك غير المرخصة التي تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في اطراف مدينة حماة وريفها والصرف الصحي المكشوف كلها عوامل أدت زيادة عدد الاصابات باللاشمانيا وتمددها في مناطق جديدة وخاصة بمنطقة الغاب.
وبين مدير مركز مكافحة اللاشمانيا في حماة الدكتور باسل إبراهيم إن عدد الإصابات خلال الشهر الاول من العام الحالي بلغت نحو 1896اصابة فيما كانت خلال العام الماضي حوالي 17190اصابة منها 512 إصابة وافدة من خارج المحافظة عازيا ارتفاع عدد الإصابات إلى تدهور البيئة والدمار بفعل الارهاب في بعض القرى والأماكن وعودة الأهالي إلى بيوت قد تكون غير محمية إضافة إلى سوء الحالة العامة من قلة النظافة وعدم الترحيل اليومي للقمامة و ضعف إمكانات الوحدات الإدارية إلى جانب كثافة تربية الحيوانات حتى ضمن المدينة وانتشار تربية الأسماك ومالها من مخلفات وايضا الصرف الصحي المكشوف كلها عوامل أدت إلى زيادة الإصابات منوها بأن أكثر المناطق إصابة في مدينة حماة هي كازو نتيجة انتشار مزارع الأسماك ونواتجها من المخلفات من بقايا مخلفات الدواجن وغيرها من مسالخ فضلا عن احياء الجاجية والمشاعات وغرناطة والضاهرية وفي ريف حماة بقمحانة وصوران وكوكب والفانات وتتواجد إصابات في بعض القرى بمنطقة مصياف كاصيلة ودير الصليب وسيغاتا والمحروسة وكفر عقيد وبعض مناطق السقيلبية وبعض مناطق محردة ككفرزيتا وحلفايا ولطمين واللطامنة.
وأشار إلى أن خطة العلاج للمرض تشمل توزيع ناموسية مشبعة بالمبيد الحشري لكل مريض، والعلاج العضلي الذي يستخدم لكسر حلقة سريان المرض والحد من انتشاره لافتا إلى أن هناك فرق جوالة بدعم من مديرية الصحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بجولات علاجية وتثقيفية إلى 33 من القرى والبلدات البعيدة والتي لا توجد فيها مراكز صحية منوها بأنه يتم تقديم لخدمات العلاجية في مجال 64مركز صحي منتشرة في أرجاء مناطق المحافظة بهدف تسهيل وصول المرضى إلى العلاج واستمراريته كون الشفاء يتطلب من 6حتى 8جلسات متتالية دون انقطاع وقد تزداد الجلسات كلما تاخر وانقطع المريض عن جلساته كما يتم تقديم العلاج بالازوت السائل في 23مركز صحي من اجمالي المراكز لافتا إلى أنه وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يتم تنفيذ حملات رش لمكافحة نواقل المرض وهي ذباب الرمل ويتم إجراء حملتين جزئية وواسعة من شهر 6حتى شهر 10بهدف السيطرة على انتشار إصابات اللاشمانيا والرش المنزلي بهدف القضاء على نواقل المرض .
يذكر أن مرض اللاشمانيا مرض بيئي بامتياز كون البيئة السيئة تكون إصابات اللاشمانيا وهو مرض جلدي يظهر على شكل حبات قد تكون صغيرة أو كبيرة تصيب الجسم عامة والاجزاء المكشوفة خاصة وينتقل المرض من شخص مصاب إلى شخص سليم بواسطة لدغة حشرة انثى ذبابة الرمل حيث تأخذ الطفيلي من الحبة وبعد فترة تلدغ شخص آخر سليم لتظهر مكان اللدغة بعد فترة تتراوح مابين اسبوعين إلى عدة أشهر وهي فترة حضانة المرض
حماة…احمد نعوف