باللاشعورِ”
باللاشعورِ..
عبَرتِ بابَ شعوري
سهواً
فأجهشَ بالهوى تَنّوري
يا فكرةً
في خَاطِر المِصباحِ
تفضَحُ قلبَه عندَ اندِلاعِ النّورِ
يا غيمةً
تنأى.. فأُقنِعُ كفَّيَ العطشى
بأنَّكِ في المَدى المنظُورِ
••
أعلى من الأحلامِ كنتِ،
ولم يكنْ قلبي يُجيدُ القفزَ فوقَ السُّوْرِ
لكنّه قدَري
رأى أن تستريح الشّمسُ
في شُبّاكيَ المكسورِ
أن تغمري أجواء عمرِيَ
نفحةً تنسابُ فيها زفرةُ البُخّورِ
ورأى لِما أظلمتُ
أن تتناثري بدمي
فيا للّؤلؤِ المنثورِ!
••
لا تأبهي للسحرِ..
لمستُكِ التي يصحو لها
في الصَّدرِ سِربُ طيورِ
لا تسمعي للشعرِ..
نبرتُكِ التي تَهَبُ القصائدَ
دهشَةَ التصويرِ
لا تحتفي بالموتِ..
سوفَ نعيشُ طَيَّ الأغنياتِ
لأدهرٍ وعُصورِ
••
أنا في عداد الآثمينَ
وأنتِ لا تتساءلي عن ذنبكِ المغفورِ
تشرينُ دَارَ على هواكِ
وأنتِ لم تَتبلّلي
يا ملجَأً للطُّورِ
منذُ ارتكبتِ الحُبَّ
أبيضَ ناصعاً
لم تسقطي في خُدعةِ الموشُورِ
كلّ الذي أحصيتِ أنكِ مرّةً
باللاشعورِ.. عبرتِ بابَ شعوري
• مُصطَفى بِيطار.