تعتبر الأماكن الأثرية شهادات حيّة تحكي براعة وثقافة وتاريخ الشعوب السابقة.
وللحديث أكثر عن هذه الأوابد الأثرية في مدينة حماه وريفها وخاصة ً بعد تعرض معظم هذه الآثار للتضرر بفعل الزلزال الذي أصاب المنطقة ، أوضح المهندس حازم جركس رئيس دائرة الآثار والمتاحف في حماة #للفداء أنه حوالى 44 موقعاً أثرياً تعرضوا للضرر بفعل الزلزال مبيناً أن معظم الأضرار كانت بين الخفيفة إلى المتوسطة أكثرها تضرراً في منطقة أفاميا.
وأشار جركس أن هنالك ما أعيد ترميمه بشكل فوري وسريع كناعورة البشريات حيث تم ترميمها بالتعاون بين مديرية الآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية
وبحسب الخطط والمشاريع المستقبلية بين جركس
أن هناك مشروعا قيد الدراسة لترميم قلعة مصياف إضافةً لترميم متحف معرة النعمان التابع لمحافظة إدلب موضحاً أنه يتم التنسيق بشكل مستمر وبشكل منهجي ومدروس لمتابعة كافة الأعمال الترميمية مع
كافة الجهات المعنية وبحسب الموازنة المحددة للعمل.
وفي مايخص مدينة سلمية وريفها كشفت المهندسة رانيا الخطيب مديرة شعبة سلمية للآثار أنه تم ترميم جامع الإمام اسماعيل من قبل طائفة البهرة وبإشراف مديرية الآثار والمتاحف حيث تضرر الجزء الأخير من
المئذنة إضافةً لأضرار في السطح، وبالمجمل فإن أعمال الترميم كما بينت الخطيب تنشط بحسب ما يرصد لها من موازنة مالية.
منوهةً أن هناك خطة للبدء في ترميم الحمام الأثري قريباً.
وذكرت الخطيب أن 5 أوابد أثرية في سلمية مسجلة لدى مديرية الآثار والمتاحف وتتضمن موقع الجندول والحمام الأثري وجامع الإمام اسماعيل وجزء من سور القلعة القديمة وقلعة شميميس.
أما عن المواقع الأثرية غير المسجلة ويطلق عليها /معين/ فبلغ عددها 52 موقعا أغلبها تلال وخراب
وضمن المدينة هناك موقع المنطار الأثري معين
ويعامل معاملة المسجل أما مدرسة الزراعة فقد صدر حالياً قرار بتسجيلها .
وختمت الخطيب بحديثها عن أعمال التنقيب التي كان آخرها في جامع الإمام اسماعيل وفي الحمام الأثري حيث تم التنقيب بشكل منهجي وعلمي وبإشراف شعبة آثار سلمية إلا أنه حالياً وخاصة في ظل ماتعرضت له البلاد خلال السنوات الماضية توقفت بعثات التنقيب حيث كان لها مواسمها واقتصرت الأعمال اليوم على الترميم فقط.
الفداء ||وسام العلاش