
كل أحاديث الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وقساوة الظروف المعيشية وعدم قدرتنا كمواطنين على تأمين حاجتنا الأساسية في كفة والحديث الذي نقلته ممرضة تعمل في إحدى المراكز الصحية في كفة أخرى والتي قالت بأن الوضع المعيشي القاسي دفع بالبعض لمراجعة المراكز الصحية وطلب أدوية فيتامينات ومقويات له ولاطفاله لأنه لم يعد قادرا على اطعامهم وتأمين أدنى حاجياتهم من جميع المواد الغذائية وتحديدا المهمة والضرورية لنموهم
وبالتاكيد روايتها صحيحة لأنه فعلا غالبية المواطنيين لم يعد بإمكانها إدخال الحليب او البيض أو اللحوم بكل أشكالها والفواكه إلى البيت ومن حقهم الخوف على أبنائهم الذين سيعانون في الأيام القادمة أجساما هزيلة ومناعة ضعيفة تجاه كل الامراض
ففي كل يوم لابل بكل لحظة نشهد ارتفاعا مجددا للاسعار بسبب أو بدون سبب حيث ارتفعت الأسعار ولجميع المواد خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير
تقول غادة يوسف أصبحنا نخشى الذهاب إلى السوق لأنه في كل مرة نذهب نجد الأسعار قد ارتفعت ولكن هذه المرة ارتفاعها كان واضحا ومرهقا بالنسبة لنا وغير مسبوق وما يحدث معنا اننا نذهب لشراء حاجيات نعود دون أن نستطيع شراء القليل منها فقط ونستغني عن بعضها الآخر رغما عنا ومن دون مبالغة أصبح الكثير أصبح يذهب إلى السوق يتجول ويسأل عن الأسعار ويعود إلى بيته خالي اليدين
عدنان تحدث أيضا قائلا جميع السلع ارتفعت دون استثناء ومنها من تجاوز نسبة ارتفاعه ٥٠٠ ليرة ومنها ١٠٠٠اي ارتفاع الأسعار هذه المرة كان واضحا فمثلا زيت دوار الشمس ارتفع من ٤٨٠٠ ليرة إلى٦٢٠٠ ليرة والسكر من ١١٠٠ إلى ٢٠٠٠ ليرة وبعض أنواع منظفات الغسيل من ٥٥٠٠ إلى ٦٥٠٠ والرز وصلت أسعار بعض أنواعه إلى ٣٠٠٠ ليرة والمتة عبوة نصف كيلو ارتفع سعرها من ٤٨٠٠ إلى ٥٦٠٠ ليرة
بدون استثناء لم تبق سلعة دون أن ترتفع فقد كان رواتبنا يكفينا لعشرة ايام هذا أن اقتصدنا اما هذه الفترة لم يعد يكفينا ليوم أو يومين طبعا وهذا بعد التخلي عن حاجيات كثيرة جدا ضرورية وغير ضرورية
اما ما بدأت به سمر حديثها فهو أن غالبية النساء كانت تتحايل حتى يكفيها المصروف وتتدبر أمورها اما اليوم مع هذا الغلاء الفاحش لم يعد هناك أي مجال لأنه مهما تخلينا عن سلع ومهما تحايلنا لا جدوى من ذلك وتابعت حديثها قائلة حتى السلع والمواد التي كنا نشتريها خلال الفترة الماضية والتي كانت تباع على الأرصفة وعلى البسطات ومن دون أن تحمل اية ماركة كونها أرخص من غيرها اليوم بات اليوم صعب أن تشتريها بسبب ارتفعت أسعارها
- أصحاب المحلات اجوبتهم لاتشبع من جوع ولا تغني من فقر فردهم دائما بأن التجار الكبار هم من يتحكمون بالأسعار وحسب مايشترون البضائع يبيعونها اما لم يبعيون بالأسعار الجديدة رغم وجود البضائع لديهم فقالوا لأننا عندما نشتري وبذلك نخسر فنبيع بحيث نكون قادرين على شراءها
- اما الجهات التموينية فكان ردها بأنها تراقب وتقوم بدوريات وتسجل ضبوطا بالمخالفات ممن يبيعون بأسعار زائدة أو لايلتزمون بالإعلان عن التسعيرة أو تكون فواتيرهم غير مطابقة لمبيعاتهم وقد بلغت عدد الضبوط الشهر الماضي ١٠٠ ضبطا لجميع المخالفات المذكورة وتم سحب ١٧ عينة
- نسرين سليمان