

يمكن الحديث عن واقع الخدمات وتنوع المشكلات في مدينة مصياف كمشكلة اشغالات الارصفة التي اصبحت ظاهرة لا تطاق بعد ان فقدت السيطرة على هذه الظاهرة التي انتشرت لتشمل معظم الاسواق الرئيسية بالمدينة واصبح من غير الممكن الحد من امتدادها لتسيطر على الارصفة المعدة للمشاة وتغلق واجهات المحال التجارية وتمنع حركة المرور على من اوجدت لاجلهم هذه الارصفة التي هي بالاصل ضيقة لا تتسع لمرور اكثر من اثنين بجانب بعضهما فكيف ان وجدت البسطات والعربات ومعروضات المحال التجارية والمفروشات والمواد الغذائية وغيرها من محلات تتسابق لعرض محتوياتها على الارصفة وكأني بها جعلت المحل كمستودع لحفظ المواد بعد انتهاء العمل
هذه الظاهرة التي لا يكاد يخلو منها شارع وان تفاوتت في كثافتها واصرارها على البقاء
عدد من المواطنين ممن التقيناهم في مدينة مصياف اكدو لنا ان نسبة كبيرة من البسطات تعود لاصحاب المحال الذين لا يملكون واجهات رئيسية على الشوارع رغم ان المدينة بدون شوارع وشوارع بدون ارصفة .
كما يمكن الحديث عن ظاهرة انتشار و تراكم القمامة في الشوارع لايام وبصورة خاصة بجوار حديقة الوراقة ودوار الرابطة الفلاحية وشارع المحكمة القديمة ...ونعتقد ان هذه المشكلة تتسم بالكثير من المزاجية والتراخي والدليل على ذلك هو ان بقاء هذه الظاهرة بل واستفحالها .
حيث غدت اكوام النفايات والفضلات المنزلية والمحال التجارية منظرا مالوفا يشاهده المرء في الكثير من شوارع المدينة وساحاتها وبالقرب من المرافق العامة والدوائر الحكومية .
وخير دليل ما يشاهده المرء في حديقة الوراقة وبجوار شعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفرع المصرف العقاري .
فبعض الاماكن والمواقع في الشوارع تحولت الى بؤر مليئة بالنفايات والاتربة والاوساخ وتشكلت في زواياها اكوام صغيرة من النفايات المنزلية التي لا يراها عمال النظافة .
ومن الطبيعي القول هنا بان غياب النظافة عن بعض الشوارع يخلق مشاكل صحية وبيئية متعددة والحديث عن واقع الخدمات الاخرى ذو شجون نتركه لموضوع قادم.
رئيس مجلس مدينة مصياف احمد الباشا اجاب على تساؤلات الفداء ببعض الكلمات: ان عدد عمال التنظيفات قليل لكن جمع القمامة وترحيلها بشكل دوري وهناك بعض المعاناة في هذا المجال من حيث عدد العمال والاليات .
اما من ناحية اشغالات الارصفة نحن نقوم بشكل يومي بجولات ميدانية وقمع المخالفات ان وجدت وازالة اشغالات الارصفة وتقوم عناصر شرطة البلدية بتنظيم ضبوط بحق المخالفين .
اخيرا:هذا الواقع لا يطاق ويجب معالجته بحزم من قبل مجلس المدينة ووضع الامور في نصابها الصحيح ومنع التعدي على المرافق العامة وتجاهل من لهم الحق بها وباستخدامها ثم ان هذا العبث واللامبالاة مظاهر غير حضارية وتبعدنا عن المستوى الذي يجب ان نكون فيه .
توفيق زعزوع