بلدة كفرنبودة تعاني من الركام جراء الدمار إبان النظام البائد

الفداء_ عبد المجيد الرحمون:

في قلب ريف حماة الشمالي، تقف كفرنبودة شاهدة على سنوات من الحرب والدمار جراء النظام البائد ..مدينة أنهكها الدمار وتآكلت بنيتها تحت وطأة الغياب التام للخدمات الأساسية.
عضو اللجنة المجتمعية حسين الحلاق صرح للفداء: بأن المدارس  لم تعد تفتح أبوابها إلا قليلاً، إن وُجدت، فبعضها تحوّل إلى ركام، والبعض الآخر إلى مأوى للنازحين أو موقع مهجور بلا تجهيزات، مما حرم أجيالاً من حقهم في التعليم، وأبقى الأطفال في دوامة الجهل والحرمان.

أما المياه، شريان الحياة، فهي معاناة يومية لأهالي البلدة؛ فالآبار القليلة التي كانت تروي العطشى، إما دُمّرت أو جفّت، ولم تعد تفي بحاجة السكان. وفي غياب شبكات المياه المنظمة، أصبح الحصول على ماء نظيف تحدياً يوميًا محفوفًا بالمخاطر.

الواقع الصحي ليس أفضل حالًا، فالمستوصفات والمراكز الطبية إما مغلقة أو لا تمتلك الحد الأدنى من الأدوية والمعدات، المرضى يُضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على علاج بسيط، بينما تبقى الحالات الطارئة تحت رحمة القدر.

ولا يكتمل هذا المشهد القاسي دون ذكر كارثة الصرف الصحي، لا توجد شبكات حديثة، ولا آليات صيانة، ما يجعل البلدة عرضة لتفشي الأمراض، ويزيد من معاناة السكان، خصوصاً الأطفال وكبار السن.

كفرنبودة اليوم ليست مجرد بلدة منكوبة، بل رمزاً لصمود شعب.

.

المزيد...
آخر الأخبار