“سامز ” تزود الشعبة العينية بالمشفى الوطني بحماة بتجهيزات طبية جديدة

الفداء ـ صفاء شبلي:

صرح الدكتور أحمد مجاهد عضو في “سامز ” وأحد القائمين على حملة ” نبصر معاً ” للفداء أنه وبمبادرة من منظمة “سامز” (الجمعية الطبية السورية الأمريكية) ومن تبرعات شخصية من أعضاء سامز  تم تسليم مجموعة من التجهيزات والمعدات الطبية لصالح شعبة العينية في مشفى حماة الوطني، وذلك في إطار دعم القطاع الصحي وتعزيز خدمات العناية بالعيون.
والتجهيزات هي : (3) مصابيح شقية ومجهر عمليات وجهاز أوتو (Auto Refractometer) و (3) أجهزة لقياس ضغط العين.

وبين مجاهد أن هدف المبادرة هو تعزيز التعاون والشراكة مع وزارة الصحة السورية لدعم اختصاص طب العيون وجراحاته داخل سوريا، وكذلك دعم الأطباء المحليين والمرضى الذين يتلقون العلاج في المشافي الحكومية التعليمية، التي تقدم خدماتها العينية إما بشكل مجاني أو بأسعار رمزية جداً.

وأوضح أنه سيتم العمل على تزويد بعض المشافي الكبرى في عدد من المحافظات السورية، وتحديداً أقسام العينية التي يعمل فيها أطباء مقيمون (أي أطباء في مرحلة التدريب)، بأجهزة أساسية تساعدهم على تقديم الخدمات الطبية.

وأشار إلى أن المشكلة التي واجهها الأطباء هو تهالك الأجهزة الموجودة وقدمها وعدم توافر المعدات الأساسية أو الضرورية جدًا لفحص العين أو لإجراء عمليات مثل الماء البيضاء (الساد أو الكاتاراكت)، وهي من أكثر العمليات التي يحتاجها المرضى ويجريها الأطباء المتدربون والاختصاصيون و تزويد هذه المشافي بالأجهزة الضرورية لإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية، ما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات بشكل مجاني أو شبه مجاني.

ونوه الدكتور أحمد مجاهد إلى أن المشروع يركز على الجانب الخدمي والتمكين التعليمي للأطباء المقيمين، حيث تتيح لهم الأجهزة الجديدة ـ مثل المجهر الجراحي المزود بعدسة مساعدة – مشاهدة العمليات بدقة مع الطبيب المشرف والمساهمة فيها والتعلم منها.

وأكد أن رؤية سامز لهذا المشروع أنه يجمع بين تقديم الخدمة الصحية والدعم التعليمي، وهو جزء من تمكين الأطباء المحليين الذين صمدوا خلال سنوات الأزمة، والمساهمة في تطوير مستواهم المهني والعلمي ونأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى من سلسلة خطوات قادمة لدعم الأطباء والمشافي المحلية. ومع تخفيف العقوبات، نتمنى أن تتمكن الحكومة ووزارة الصحة من الحصول على أجهزة أكثر تطورًا، كما تعمل سامز على التوسع في المراحل القادمة لتزويد المشافي بأجهزة أكثر تخصصًا في مجالات مثل الشبكية والقرنية وغيرها ونقل الخبرات في التخصصات الدقيقة والفرعية إلى أطباء الداخل، من خلال ورشات العمل، المحاضرات، الندوات، والزيارات المتكررة، بهدف رفع الكفاءة العلمية والمهنية، وتقديم أفضل خدمة ممكنة لأهلنا في سوريا.